لرفضهم المشاركة في الحرب بالصحراء الغربية.. شباب مغاربة يفرون نحو مليلية
ذكرت وسائل إعلام إسبانية اليوم السبت، أن العشرات من الشباب المغاربة هاجروا بشكل غير قانوني إلى مليلية الإسبانية. هروبا من الخدمة العسكرية لأنهم لا يريدون المشاركة في الحرب في الصحراء الغربية.
حيث شهدت مليلية تدفقا لعدد كبير جدا من الشباب المغاربة، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و20 عاما. عبر الجدار الفاصل بين إقليم مليلية والمغرب وإعتبرت الأجهزة الأمنية بمليلية أن هذا نوعا جديدا من المهاجرين.
وذكرت صحيفة “لا رازون الإسبانية” نقلاً عن مصادر في مليلية أن هؤلاء المهاجرين هم مجندون من الكتيبة المغربية. ويشترط عليهم الإلتحاق بصفوف القوات المسلحة الملكية عام 2022 لمدة 12 شهرًا.
وحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من طرد المهاجرين، فيما تم إستدعاء 14 شابا تمكنوا من دخول جيب مليلية.
والسبب لهروب الشباب من الخدمة العسكرية بإتجاه مليلية بهذه الطريقة ، هو أنهم لا يريدون التورط في الصراع في الصحراء الغربية. الذي يعارض جيش الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الجيش المغربي.
ويعود هذا الرفض ، بحسب بشير محمد لحسن ، أستاذ علوم الاتصال والمتخصص في القضايا الإفريقية بجامعة إشبيلية. إلى حقيقة أن فئة 2022 ستكون أول من يتأثر بالحرب في المغرب ضد الصحراء الغربية منذ الثمانينيات.
كما إعتقد أن البعض غير مقتنع بهذه الحرب والبعض الآخر لا يريدون أن يفقدوا حياتهم أو يصابوا في القصف اليومي للجيش الصحراوي. وأكد الأستاذ بجامعة إشبيلية أن الأوضاع داخل الجيش صعبة بشكل خاص بل وأكثر قسوة في الوحدات الموجودة في الجدار الفاصل.
وإلى غاية الآن لم يصدر أي رد فعل رسمي من السلطات الإسبانية ، في مليلية أو في مدريد.
للإشارة ألغت المغرب الخدمة العسكرية الإجبارية عام 2006 واضطرت إلى إعادتها في 2018 بسبب نقص المتطوعين المتحمسين للانضمام إلى صفوف الجيش. ثم توقفت التجنيد عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وفي 13 ديسمبر 2021 ، بدأت عملية تحديد المجندين المستقبليين البالغ عددهم 20 ألفًا في المملكة لاستئناف الخدمة العسكرية في عام 2022.
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp