لا يزال طيف زوجها المرحوم يداعب ذكرياتها فطلقتها
لا يزال طيف زوجها المرحوم يداعب ذكرياتها فطلقتها
سيدتي، بعد كبير الحيرة التي سقطت في غياهبها وجدت نفسي مجبرا أن أفتح قلبي لمن يدلني على خير أختاره، فما أقحمت نفسي فيه من تضحية، وجدت نفسي بعدها قاب قوسين أو أدنى من معانقة سعادة لم أرى تباشير عنوانها في حياتي.
لا يزال طيف زوجها المرحوم يداعب ذكرياتها فطلقتها
لم أتزوج إلا بعد أن وجدت من توسمت فيها كل الخير. و بالرغم من رفض والدي فكرة إرتباطي بإمرأة أرملة وأنا الأعزب، إلا أنني أعلنت لهما أنني سأبقى أعزبا إن لم أنل مرغوبي في الزواج. ممن أحست أنها تحمل لي بين يديها مفاتيح السعادة.ويا ليت والداي لم يطاوعاني وأجبراني على الخنوع لهما.
زوجتي سيدتي إنسانة خلوقة رقيقة لا يعيبها شيء، مثقفة وتشغل منصبا حساسا وهي والله ربة بيت ممتازة يتمناها أي رجل، إلا أن تعلقها بماضيها وزوجها الأول الذي تركها في بداية زواجها منه. هو ما نغص عليّ سعادتي تخيلي سيدتي أنني لم أحيا أجمل فترة تلي الإرتباط، فكل ما أقوم به من أفعال وتصرفات أجد نفسي. في مقارنة مع غريمي زوج زوجتي المرحوم. فأحس وكأنني تزوجت من إمرأة لم تحبني ولم تقبل بي يوما. تحاملت على نفسي في البدء، لكنني بعد ذلك تشجعت وصارحت زوجتي بإنزعاجي وطالبتها بكل لباقة أن تغير من تصرفها، ومن أنها وما دامت قد قبلت بي وشقت مشوار حياتها إلى جانبي.
لا يزال طيف زوجها المرحوم يداعب ذكرياتها فطلقتها
فليس عليها إلا طي صفحات الماضي الذي لا يجب أن يخيم على حياتي معها. الأمور لم تتغير ولم أطق صبرا فطلقتها، إلا أنني اليوم أحيا الندم وأظن أنني ظلمتها ودست على فرصتها في أن تحيا الإستقرار النفسي، أفكر في أن أعيد المياه إلى مجاريها لكن توجسي من أن تبقى دار لقمان على حالها من ناحية الأحاسيس والمشاعر والغوص في ذكريات ليست لي يجعلني أتردد، فما أفعل سيدتي؟
س.رياض من سطيف.
الرد:
في البدء. دعني أخي أشكرك على الثقة التي وضعتها في، وأتمنى أن تجد ضالتك في الراحة والسكينة وأن تعانق السكينة التي لطالما ناشدتها.
حقيقة قمت بتضحية كبيرة. لما إرتبطت وأنت الأعزب بمن سبق لها تجربة الزواج، ولم تفكر في عواقب هذا الأمر وأظنك إنسقت وراء أهوائك ومشاعرك لما وجدت إمرأة تكمّلها من حيث العواطف والمشاعر. بينما لم تفكر أنت إن كانت هي حقا نصفك الأخر. أحس بنار الغيرة التي جعلتك في منافسة مع رجل لم يعد في الوجود ، ولعل ذلك هو مربط الفرس في أن تفتك أنت اليوم قلب من أظنها لم تنل حقها من الدعم النفسي. حتى تنسى من ربطتها به زيجة إنتهت بها لأن تحمل لقب عروس أرملة.
إن كنت تنوي حقا أخي أن تعيد زوجتك إلى كنفك عليك أن تتأكد قبلا من نسيانها لما كان من ماضيها، وهذا لن يكون سوى بالحديث إليها وشرح ما لحقك من ضرر نفسي وتعب ،خاصة لما إنساقت تشكر وتحكي مناقب رجل كانت على ذمّته. ثمّ عليك أنت ايضا أن لا تقارن نفسك بأي شخص كان فكيانك وتربيتك وأخلاقك لا يسمحان لك أن تتصرف بهذا القدر. ألومك أيضا من باب أخر أخي أنك بعد صدمة ترملها أنك جعلت زوجتك تحمل لقب مطلقة وهي عروس،
لا يزال طيف زوجها المرحوم يداعب ذكرياتها فطلقتها
ما سيضاعف حجم أساها وسيضعها أمام نفسها. وكأنها إنسانة فاشلة أمام مجتمع لا يرحم. تخلص من هواجسك وأصلح ذات البين بينك وبين أنثى كسرت خاطرها، ولتتحمل عواقب إختيارك أخي فلا يكون الكمال أبدا في حياة الإنسان. إلا بعد أن يبذل جهدا مضنيا، كما انـه عليك في خضم كل هذا أن تتوسم الخير في الأجر الذي ستناله. جراء سترك لهذه المرأة وجبر خاطرها بأن تحبها وتعزها.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.