قررت إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التوقف عن منح قروض لقاعدتها العمالية والتكفل بالمرضى، وغيرها من الامتيازات الأخرى التي كانت تخصصها لفائدة هؤلاء، بعد إعلانها صراحة عن تجميد نشاط ما يعرف بـ “لجنة المشاركة”.

وقال سعيد تعوينين، الرئيس السابق للجنة المشاركة على مستوى الشركة، في تصريح خص به “النهار”، إن قرار مسؤولي “الجوية الجزائرية” بتجميد نشاط “لجنة المشاركة”، انجر عنه التوقف عن تقديم جل الخدمات التي كانت تمنح للقاعدة العمالية، والمتمثلة في منح قروض تسدد تدريجيا والتكفل بالعلاج على مستوى العيادات الطبية، ومساعدات أخرى تشمل خدمات العمرة والحج وغيرها، وأكد على أن هذا التجميد سيكون مؤقتا، في انتظار تنظيم انتخابات داخلية لانتخاب رئيس جديد للجنة وأعضاء جدد، بسبب نهاية عهدتهم عام 2016، وتم تمديدها بأمر من إدارة “الجوية الجزائرية” بموجب مراسلة رسمية كانت قد تقدمت بها إلى المفتشية العامة للعمل، والتي أكدت من خلالها استحالة تنظيم انتخابات في وضع صحي كانت تمر به الجزائر، على غرار سائر دول العالم، والمتمثل في فيروس “كورونا”، علما أن مدة العهدة محددة بموجب النظام الداخلي بثلاث سنوات.

إجراء انتخابات جديدة من صلاحيات مسؤولي الجوية الجزائرية

وعن تاريخ إجراء انتخابات جديدة، أوضح رئيس “لجنة المشاركة” سابقا، والذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لنقابة الشركة، بأن ذلك يبقى من صلاحيات مسؤولي “الجوية الجزائرية”، هذه الأخيرة التي أعلنت عبر بيان لها صدر نهاية الأسبوع المنصرم، رسميا عن تجميد مهام الإتحاد العام لعمال واللجنة التساهمية للشركة، وكذا الأموال التابعة لها، وأشارت إلى أن قرار التجميد كان من أجل تجديد أعضاء الإتحاد العام لعمال الخطوط الجوية الجزائرية، وكذا لجنة مشاركة ومندوبين جدد بعد انتهاء عهدتهم.

كما طالبت إدارة “الجوية الجزائرية” بتنظيم انتخابات من أجل اختيار أعضاء جدد لهذا الفرع النقابي، من خلال مشاركة العمال في عملية اختيار الأعضاء الجدد، وتعيين هيئة مكلفة بإجراء الانتخابات، وفق ما ينص عليه القانون.

وعن إمكانية تسجيل اختلالات في تسيير لجنة المشاركة، من طرف رئيسها السابق، سعيد تعوينين، رد الأخير قائلا:”كل الأمور كانت تسير بشفافية وتحت مراقبة محافظ الحسابات”.