لا تصدقوا الملامح..

فربما ذلك يملك ملامح غَاضبة، ولكن في داخله قلبا نقيا، وطفلا لا تفارق الابتسامة تراسيم وجهه،وربما تلك تملِك ملامح هادئة ولكن في الحقيقة كمدينة تعُج بالضجيج المبهم، وربما هؤلاء يتميّزون بملامح فاتنة فريدة من نّوعها. ولكنّهم يحملون القبح بعَينه في صفاتهم، وما بين الانطباع الأوّل والفهم الأخير تتبدّد الكير من الظّنون والأحكام المسبقة.

لا تصدقوا الملامح..

لهذا تأكدوا:

أنه ومهما اختلف ملامحنا، مهما أخفي في سرائرنا، حيث إن الشخص متصالح مع نفسه لن يهزم أبدا، يرى عيوبه بقبول، مثلما يتعلم من العثّرة التي وقع بها، كما يعتذر إن أخطأ، كذلك يُصلح إن كسر، يحاول جاهدًا ألا تُحركه الكلمات، يعطي بلا شروط، يقاوم العواصف مؤمنًا أنها ستمر، يعيش متفهما أن الحياة لا كمال فيها، مثلما أن المرء لن ينال رغم سعيه إلا ما كتبه الله له،

فعندما تعي قيمة وجودك بالحياة. ستبدأ حينها بملامسة معانٍ جديدة، تلك معاني ستدرك منها أنك أعلى بمراحل من المرحلة التي كانت تهدر الكثير من وقتك على الحزن، المحاولة الفاشلة كذلك الخذلان غير متوقع، الثقة بالشخص الخطأ، ستدرك أنك لا تحتاج للحزن بقدر حاجتك للتجاوز، والتعلم من التجربة.