لا تحزن
لا تحزن إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين .وإن كنت تشكو من آلام فغيرك يرقدون على الأسرة البيضاء منذ سنوات ، و إن فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد في حادث واحد.
لا تحزن
لأنك مسلم آمنت بالله و رسوله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره.
لا تحزن
إذا أذنبت فتب و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح فالرحمة واسعة و الباب مفتوح و الغفران جم و التوبة مقبولة.
لا تحزن
لأن القضاء مفروغ منه و المقدور واقع و الأقلام جفت و الصحف طويت و كل أمر مستقر ، فحزنك لايقدم و لا يؤخر.
لا تحزن
لأنك بحزنك تريد إيقاف الزمن و حبس الشمس و إيقاف عقارب الساعة و المشي إلى الخلف ورد النهر إلى المصب.
لا تحزن
فإن عمرك الحقيقي سعادتك وراحة بالك ن فلا تنفق أيامك في الحزن، وتبذر لياليك في الهم و توزع ساعاتك على الغموم ولا تسرف في إضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين.
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا تـــحــــزن
فأنت من روَّاد التوحيد ، وحملة الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري
لا تـــحــــزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك ” عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن إصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له. ”