“لا أفرط في التراويح.. ولست ممن يفسدون صيامهم بالنوم حتى بعد الظهر”
مطرب بشوش، لا تفارق البسمة وجهه، ترجمها في أغانيه الباعثة على النشوة والفرحة، إنه مراد جعفري، الذي كشف في دردشة لـ “النهار”، عن طريقته في قضاء يوميات رمضان، حيث اعتبر جعفري أن رمضان شهر عبادة، ولا يصح أن نتخذه فقط كشهر للتفنن في المأكولات والتبذير. ورغم ارتباطاته الفنية، إلا أن جعفري لا يفرط في أداء التراويح، ويحرص دائما على النهوض قبل الظهر كي لا يفسد حسبه رمضانه مثل ما يقع فيه العديد من الفنانين، الذين لا ينهضون إلا بعد الرابعة مساء.
حاوره: هشام صحراوي
* كيف حال مراد جعفري في شهر رمضان؟
- لا بأس، فعلى عكس ما يتصور البعض، فإن شهر رمضان شهر رحمة، إذ تجتمع فيه العائلات على مائدة واحدة، إضافة إلى احتوائه على الكثير من الأمور التي تبهجنا، لكن للأسف لا أستطيع الإفطار أحيانا مع عائلتي، بسبب شغلي. أما ما عدا ذلك فأسعد كثيرا بيومياتي الرمضانية، وأجد نشوة كبيرة عندما أتجه إلى السوق، وممارسة مختلف العادات والتقاليد التي تميز هذا الشهر الكريم، ناهيك عن صلاة التراويح.
** أتقوم بأداء التراويح؟
ـ نعم ودائما، خاصة إن لم أكن مرتبطا بأي عمل. أما إن كنت مشغولا، فأكتفي بصلاة الركعتين الأوليين فقط، فلا يصح عكس ذلك، فرمضان شهر عبادة، وليس مخصصا فقط لأكل المشتهيات والتبذير.
** إذن أنت لست من النوع، الذي “يرمضن” ويشتري كل مايجد أمامه؟
ـ أبدا، فدائما أشتري مقدار ما أمضي الليلة الواحدة فقط. فلست من النوع المبذر، وبدل شراء عشر حبات من قلب اللوز، أفضل شراء حبة واحدة.
** بالمناسبة، ما هي المأكولات التي يفضلها جعفري في رمضان؟
ـ هي كثيرة، خاصة من المأكولات التي أصبحت تقليدا في هذا الشهر، كالسمك المملح “لي أون شوا”، البوراك، أو الشربة التي لا تحلو إلا في رمضان.
** ألا “يتنرفز” جعفري في رمضان؟
ـ أبدا، وأبقى إنسانا عاديا.
** ربما لأنك لست من المدمنين؟
ـ نعم، فلا أتعاطى السجائر.
** هلا صارحتنا، في أي ساعة يقوم جعفري من فراشه، وفي أي وقت ينام؟
ـ أنهض قبل الظهر، أي في حدود العاشرة والنصف، أما السهر فأستمر إلى غاية الإمساك، فأنا أحرص على أن يكون نهوضي قبل صلاة الظهر.
** لكن أغلب الفنانين لا يستيقظون قبل الرابعة مساء؟
ـ هذه ظاهرة غير صحية، إذ أن الصيام يشترط أن يقوم صاحبه قبل الظهر.
** ما رأيك في الفنانين الذي يستمرون في الغناء في الكباريهات حتى في شهر رمضان؟
ـ لا شأن لي بهم، و”ربي يسهل على كل واحد “، فقد يكون من بينهم من اضطرتهم الظروف.
** هل يتابع جعفري البرامج الوطنية؟
ـ طبعا، والبرامج الجزائرية في المقدمة، حيث أتابع يوميا عمارة الحاج لخضر، وغيرها من المسلسلات.
** وبالنسبة للقنوات الأخرى؟
ـ أتابع غالبا في فترة الإفطار القنوات الأوربية، وأفلام الحركة.
** وفي رمضان؟
ـ بصراحة، تحلو لي البرامج الجزائرية، إضافة إلى قناة مغربية، أتابع فيها مسلسلا دينيا يتناول حياة ما قبل مجيئ الرسول صلى الله عليه وسلم.
**ما عنوانه؟
ـ لا أتذكر بالضبط، فلم أتابعه بصفة منتظمة بسبب حفلاتي.
** بالمناسبة، يصبح “الشعبي” جد مطلوبا في شهر رمضان؟
ـ نعم، كغيره من الأشياء التقليدية، التي تذكر في رمضان، أو مثله مثل مختلف السكاتشات، والأفلام الوطنية، أو قلب اللوز.
** بعيدا عن الفن، ما الذي يقوم به مراد جعفري؟
ـ أنا إنسان عادي ومثل الجميع، حيث أستغرق وقتي في قضاء شؤوني، أو ألتقي بأصدقائي، لنتبادل أطراف الحديث، حول الكثير من المسائل سواء في الدين أو الرياضة، أو أي شيء آخر.
** أنت مولوع بكرة القدم أليس كذلك؟
ـ لا أظن أن هناك جزائري غير مولوع بكرة القدم.
** وأي الفرق تناصر؟
ـ اتحاد العاصمة.
** يبدو أن مطربي الشعبي جميعا يناصرون فريق اتحاد العاصمة؟
أبدا، فهناك من يناصر شباب بلوزداد، أو المولودية.
** ماذا عن مشاريعك؟
ـ هي في طريق الإنجاز، ولم يحن الوقت للإعلان عليها.
————————