لا أزمة بترولية في الأفق.. والجزائر لم تستغل إلا 15 % من إمكاناتها
30 توصية من رئيس الجمهورية ستحوّل الصحراء إلى جنة
نفى الخبير في الاقتصاد الدولي، عبد المالك سراي، في تصريح لـ«النهار»، كل المعلومات والتسريبات الإعلامية الخارجية الزاعمة بوجود أزمة نفط بعد 15 سنة في الجزائر، وأوضح الخبير خلال وقائع اليوم الإعلامي الجهوي تحت عنوان «ديناميكية جديدة للاستثمار المحلي.. دعم ومرافقة المستثمرين»، الذي نظم بولاية ميلة برعاية الوالي كاديد عبد الرحمان، وأوضح المتحدث أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة والمراد منها خلق مشاكل للجزائريين مع حكومتهم وعدم ثقة لا أكثر، مضيفا بأن الجزائر من الدول الأولى التي تستغل في الكيلومتر المكعب الواحد أكثر من عديد الدول حتى الكبيرة منها، وأضاف أن الإمكانات التي تتوفر عليها الأراضي الجزائرية لا يضاهيها شيء، معتبرا أن الاستراتيجية الواجبة الآن تتمثل في الاستثمار في مجال النقل الذي أوضح بشأنه أن تقنيات جديدة تستعملها الدول العظمى في هذا الشأن من أجل ضمان استغلال جيد للإمكانات البترولية والغازية التي تتوفر عليها الجزائر، وقال عبد المالك سراي في السياق الخاص بالاستثمار، أن التسهيلات التي أقرتها الوزارة الأولى من خلال 30 توصية رفعها رئيس الجمهورية وعديد التوجيهات الحكومية، بالتوجّه نحو الجنوب في إطار استغلال الأراضي للفلاحة، سيساهم بشكل كبير في مراجعة أرقام الاستيراد السنوية التي أوضح بشأنها، أنه كانت قبل 20 عاما، 12 مليار دولار استيراد، قبل أن يرتفع إلى بلوغ أزيد من 60 مليار دولار سنويا، وهو رقم محيّر -يقول الخبير الدولي– الذي أكد بأن مفاجآت كبرى سيخلقها الشباب في الصحراء لإنتاج اللحوم الحمراء والحليب وغيرها من المنتوجات الفلاحية، داعيا إلى الاهتمام الكبير بالشركات الصغيرة والمتوسطة مع وقف النزيف في الاستيراد، مستدلا بالورود البلاستيكية، بدلا من منح الأراضي للشباب لخلق مشاتل. وكشف المتحدث عن مئات الشباب الذين بدؤوا يتوجّهون نحو ولايات الجنوب لاستغلال الأراضي والعيش هناك بالملموس.
