إعــــلانات

لأنني لا أثق بكل ما حولي.. انعزلت واخترت وحدتي

لأنني لا أثق بكل ما حولي.. انعزلت واخترت وحدتي

لأنني لا أثق بكل ما حولي.. انعزلت واخترت وحدتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل الشكر أقدمه للقائمين على هذه الصفحة، وكل التحية لمن يقرأ رسالتي الآن. هي خطوة أقوم بها وأنا حقا منبهرة من نفسي، فأنا ومنذ حوالي سنتين لم تعد لي ثقة بأي شخص. وهذا بعد خيبة ضربتني في مقتل، ناهيك عن صدمات أخرى. أجل سيدتي، لم أعد أثق حتى بأهلي، ولا صديقاتي، ولا أحب أن ألتقي بأحد، أو أدخل معهم بنقاشات.

لأنني أشعر بأنها تافهة، ومجرد ادعاءات وكذب، مع العلم أنني قبل سنوات كنت إنسانة طيبة جداً. أحب الجميع وأساعدهم ولا أنتظر المقابل إلا من الله سبحانه، لكن بدأت أكبر. وبدأت ألاحظ أشياء لم تكن واضحة في الصغر، وأدركت أن الكل يظهر لي عكس ما يخفيه في الداخل. ناهيك عن علاقة توسمت فيها الخير، لكن غُدرت فيها بعد أن استنزفت فيها الكثير من المشاعر. فتأكدت أن الكل يتقرب مني للمصلحة فقط.

سيدتي صرت اليوم أعيش صراعات كبيرة، فعندما يطلب أحدهم شيئا مني، أتردد كثيرا، وأبدأ في الحسابات، وتأويلات. خوفا من الندم، خاصة أني قليلا ما أطلب المساعدة لأنني دوما متوكلة على الله. وأعتمد على نفسي حتى لا يعتقد الآخرون أني أستغلهم.

أريد أن أرتاح حقا، وأريد طريقة أعرف بها الصادق من غيره. أريد أن أعرف المحب ممن يضمر لي الشر، فأرشدوني من فضلكم.

مروى من الغرب

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، قبل الإجابة أود أن أشكرك على الثقة التي وضعتها فينا بعد أن فقدتها في الجميع. ونتمنى حقا أن نكون عند حسن ظنك بنا. حبيبتي أي نعم من حقك توخي الحذر حتى لا تقعي في مطبات الخيبات. لكن تعميم الأحكام على كل من نتعامل معه خطأ، فالقول بأن كل الناس طيبون أو كلهم أشرار، غير صحيح. بل هناك من نرتاح له من خلال بعض تصرفاته، وهنا من لا نثق به. أيضا كلنا بحاجة إلى القدرة على قول “نعم” متى يجب قولها، وقول “لا” متى يجب. فمن غير المعقول أن نلبي كل الطلبات، وهذه مهارات اجتماعية علينا أن نتعلمها، ثم اعلمي حبيبتي أننا جميعا بحاجة للآخرين. والآخرين بحاجة لنا، والحل ليس باجتناب الناس ولكن بوعينا في هذا الاختلاط.

عزيزتي، إن التجارب التي مررت بها من المفروض أن تعلمك كيف تفرقين بين الصالح والطالح. وأنت لست مضطرة أبدا لأن تجعلي حياتك كتابا مفتوحا يقرؤه الجميع، فهناك أمور يجب أن تبقى خاصة. وأنت لك كل الحق بأن تكوني حريصة على أن لا يستغلك أحد. لكن بالرغم من ذلك من المحال أن تُكملي حياتك في هذه العزلة الاجتماعية، لذا حاولي الاقتراب شيئا فشيئا من الآخرين. واختاري من تقتربي منهم ومن تضعي حدودا واضحة للعلاقة بهم، وبما يخدم مصلحتك ومصالحهم.

كان الله في عونك، ووفقك في حياتك، وساق إليك الطيبين من خلقه.

طالع أيضا :

ذو قلب شهم يسافر بي عبر بساط الحلال لأحقق معه الأمال

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/M2xtf