كيف يمكن للطلاق أن يؤثر على المراهقين؟

للطلاق وقع وتأثير على مختلف أفراد الأسرة المفككة سواء كان كبيرا أم صغير، فما بالكم على مراهقين هم في مرحلة حرجة من حياتهم، مرحلة ما بين الصبا والنضج، وقد أثبت مختلف الدراسات أن المراهقين بعد الانفصال يتعرضون لمشاكل مختلفة نفسية منها وجسدية.

فيصبح يميل أكثر إلى العزلة والانطواء، لأن الجو العائلي السوي يعتبر من أهم العوامل التي تدعم سلامة الأبناء النفسية، وتساعدهم على الاندماج الاجتماعي بشكل جيد ومثمر، عكس الشتات والانفصال الذي يدفع بهم الانحراف السلوكي والفكري، بسبب انشغال كل من الأم والأب في نمط حياة جديدة، وينسيان ضرورة التقويم السلوكي والفكري لأبنائهم، مما يجعل الأبناء في مرحلة المراهقة ينساقون وراء أي أفكار أو سلوكيات منحرفة الرقابة الرشيدة.

هنا نطرح السؤال التالي:

كيف يتجنب الآباء تأثير الطلاق؟

للحفاظ على سلامة الأبناء النفسية، على الآباء أن يحافظوا على علاقة الود والتقدير والاحترام بينهما، وألا يكون بينهما صراعات أو نزاعات.

يجب أن يتم الخضوع إلى رغبة الطفل سواء كان يريد البقاء مع والده أو مع والدته، مع الحفاظ على حق الطرف الآخر في الزيارة بانتظام، وأن لا يحاول أحد الأبوين أن يفسد علاقة الأولاد مع الآخر، لأن ذلك يعود بشكل سلبي للغاية على الطفل.

الانفصال والانشغال بحياة جديدة لا يعني ترك الأبناء وشأنهم؛ بل يجب على الحاضن أن يقوما بدوره في توجيه الابن إلى السلوك القويم والأخلاق الطيبة، واحتوائه على أكمل وجه، والمسؤولية لا ترتبط بتوفير الأمور المادية، بل بالرعاية الشاملة لكل الجوانب: الأخلاقية، والنفسية والاجتماعية، والصحية، والمادية، والدراسية، وأيضا الترفيهية.