كيف أتصرف مع حب لا أعرف له سبيلا؟
كيف أتصرف مع حب لا أعرف له سبيلا؟
تحية للجميع وبعد، أتمنى أن أجد الاحتواء لرسالتي لأنني حقا تائهة ولا أعرف سبيلا للراحة، أجل سيدتي فأنا أعيش في صراع استنزف كل طاقتي، والسبب قصة حب تبناها قلبي، نشأت في العالم الافتراضي، والتي يرفضها عقلي خوفا من المفاجآت التي قد يفرها عليّ الواقع الحقيقي.
كيف أتصرف مع حب لا أعرف له سبيلا؟
سيدتي أنا فتاة في العشرين من عمري، تعرفت على شاب عبر مواقع التواصل، تعلقت به كثير وصار قلبي ينبض بحبه، لكنا لم نرى بعضنا بعد، نتكلم فقط عن طريق المحادثات، أو الهاتف، وما جعلني أطمئن إليه أنه لم يطلب مني لا صورة ولا الحديث فيديو، هو الآخر يحبني، ويقول أنه مهما يكون لن يتركني، إلا أنني خائفة نوعا ما من علاقة لم تعرف أي خطوة في الواقع، وخائفة من أن يرفضه أهلي لأني خيبت ظنهم وتعرفت على شاب دون علمهم، وفي نفس الوقت لا أستطيع الابتعاد عنه، علما أن العلاقة هذه عمرها سنتين.
صدقيني إن قلت لك أنني كل الأوقات ألوم نفسي خاصة عندما أرى تضحيات أهلي من أجل سعادتي، لكن بالمقابل أنا أخون ثقتهم، لكن حين أصغي لقلبي يجرني لذلك الشاب، ولا أتخيل أنني قد أنفصل عنه، فكيف أتصرف أفيدوني من فضلكم؟
سهى من الوسط
الـرد:
مرحبا بك عزيزتي في موقعنا، وتحية معطرة لك ولكل القراء، بقلب يحب الخير للجميع، سأكون صريحة معي ومع كل فتاة ربها تعيش نفس قصتك، المواقع عزيزتي نادر فيها الحب الصادق، فمن وراء الشاشات وحوش شوهوا المعنى السامي لأجمل إحساس في الكون.
حب لا أعرف له سبيلا
عزيزتي، أنا لا يحق لي الاستفاضة في الأمور الدينية، لكن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، ولا يمكنني أن أقول أكثر من هذا، فالكلام المنمق والحلو يجر إلى ما بعده، والدليل هو أن العلاقة في المواقع وبقيت لمدة سنتين، والدليل الثاني هو اعترافك أنك لا تستطيعين الابتعاد عنه، لهذا أنبهك أن الاختيار الأصعب هو الأنجع والأنفع لك حبيبتي. ألف مرة من التمادي في التواصل مع الشاب، وهذا طبعا بعد أن تضعي النقاط على الأحرف. وتطلبي منه أن يثبت حسن نواياه. وإن كان صادقا معك عليه أن يأتي البيوت من أبوابها. ويرسل أهله حسب الأصول.
ثم إياك أن تسمحي لهذه العلاقة أن تشوش حياتك، أو تفسد ما بينك وبين الله، ما بينك وبين أهلك، فأرجوا أن تقرئي الرد هذا بعين العقل والتدبر. بين الصالح والطالح، لا بمشاعركم المستسلمة. لعلاقة غير معروفة المعالم في عالم افتراضي، وكوني صارمة مع نفسك، قبل أن تحدث تطورات وانجراف عاطفي، يأخذ منك براءتك. ويتركك ضعيفة وأنت في مقتبل العمر، فأمامك مستقبل وأحلام وطموح. ضعيها على راس أولياتك، ثم امضي في الحياة عفيفة. والله ولي التوفيق حبيبتي.