كونجي فورصي لإطارات الجوية أو التنازل عن 200 مليار
مخلفات العطل وصلت إلى 10 أشهر وأصبحت تشكل خطرا على مردود الشركة
تسير وكالات ومديريات شركة الخطوط الجوية داخل الوطن وخارجه، في الآونة الأخيرة، بالنيابة، بعدما وجّه الرئيس المدير العام للشركة تعليمات صارمة قضت بإحالة كافة الإطارات الذين لم يستفيدوا من عطلهم على عطل إجبارية، من أجل إعفاء مديرية المالية من تقديم تعويضات لهؤلاء تفوق 200 مليار سنتيم .وتؤكد التعليمة التي تحصلت «النهار» على نسخة منها موقعة من طرف مدير الموارد البشرية، على تحديد الفترة الممتدة من شهر نوفمبر المنصرم إلى غاية نهاية مارس من عام 2016، أمام كافة الإطارات ممثلين في رؤساء الأقسام والمديرين المركزيين والجهويين والممثلين العامين، والمندوبين الجهويين داخل الوطن وخارجه، للاستفادة من مخلفات العطل السنوية أو إلغائها كليا. ويأتي هذا النوع من القرارات بعدما وصل معدل مخلفات العطل السنوية لدى بعض الإطارات إلى عشرة أشهر تعود لعشر سنوات خلت، فيما تتراوح لدى البعض الآخر بين خمسة وثلاثة أشهر، الأمر الذي جعل الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يقرر من خلال مدير الموارد البشرية إلزام هؤلاء بالدخول في عطل إجبارية أو إلغائها بعد نهاية مارس القادم، مقابل تسيير المصالح المعنية بالنيابة. وحسبما أفادت به مصادر مسؤولة في هذا الشأن، فإن طياري الشركة معنيون بهذه التعليمة التي ترمي إلى تنظيم الاستفادة من العطلة السنوية في وقتها المحددة وقبل نهاية العام. وأكد مدير الموارد البشرية في التعليمة التي حملت رقم 511/DG، على أن عدد أيام العطل السنوية غير المستفاد منها رهيب، وحتى القيمة المالية في حال مطالبة المعنيين بها بالتعويض كبيرة جدا ولا يمكن للمؤسسة تحملها، حيث أنها ستؤثر بطريقة سلبية على نتائج استغلال المؤسسة، كما حذّر مدير الموارد البشرية من أن عدم احترام هذه التوجيهات سيؤدي بالشركة إلى إلغاء كافة العطل. وكشفت مراجع «النهار» عن مطالبة العديد من المديرين المركزيين ومندوبي الشركة داخل الوطن وخارجه بعطلهم، قبل نهاية 2015، لقضائها خارج الحدود الجزائرية احتفالا برأس السنة الميلادية.