كوب.. وقهوة

كوب وقهوة

اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معا. بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحول الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمر من عملهم وحياتهم ثم نهض الأستاذ وعاد بعد عدة دقائق حاملا معه صينية فيها أكواب من القهوة منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع وبعضها من البلاستيك.

حيث دعا الأستاذ طلابه إلى التفضل وأخذ كوب من القهوة بعد أن تناول كل واحد كوبه ثم أردف الأستاذ قائلا “هل لاحظتم أن الأكواب الرخيصة  هي فقط التي بقيت على الطاولة،

كوب.. وقهوة

وفيما تم أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أن يرغب كل واحد في الحصول على الأفضل لنفسه غير أن هذا سبب كل التوترات في الحياة الكوب نفسه لن يضيف أي قيمتها مثلما لا يغير مذاقها ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرا وفقط لذلك يخفي المشروب الذي تتناوله.”

كوب.. وقهوة

وبذلك صمت الأستاذ ثم واصل “ما ترغبون فيه جميعا هو القهوة وليس الكوب ولكن مع ذلك رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب ومقارنتها بأكواب زملائكم. وكل ممتلكاتكم الأخرى ما تملكونه لا يؤثر بأي على جودة حياتكم”