كهل يكسر رجلي المير بعد ضبطه رفقة زوجته في بكارية بتبسة

“المير” وظّف الزوج المخدوع كحارس ليلي بمكتبة البلدية ليخلو له الجو
اهتز سكان بلدية بكارية في تبسة على وقع خبر تعرض رئيس البلدية إلى الضرب المبرح وتكسير ساقيه من طرف مواطن يدعى «ل.ع» في العقد الرابع من عمره باستعمال قضيب حديدي بعد ضبطه متلبسا داخل منزله العائلي رفقة زوجته الثلاثينية وهي أم لطفلة ذات 3 سنوات. وحسب ما تسرب من معلومات من عين المكان، فإن الزوج لم يتمالك نفسه حينها أمام هول ما شاهده من خيانة زوجته مع ممثل الشعب الأول بالبلدية النائية الذي استغل ضعفه وفقره ليجعل من زوجته خليلة له، في حين جاء تدخل عناصر الدرك الوطني سريعا، وهو ما مكن من تجنب وقوع جريمة قتل انتقاما للشرف، حيث تم أثناءها توقيف الزوجة وتحويلها إلى مقر فرقة الدرك الوطني قبل تحويلها إلى مركز مخصص بالنساء خوفا من ردة فعل الزوج في حال إطلاق سراحها. وفي اتصال «النهار» بفرقة الدرك الوطني، تم تأكيد تسجيل القضية التي لا تزال قيد التحقيق لكن دون الكشف عن أية تفاصيل إضافية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن رئيس البلدية قد حول على جناح السرعة من المستشفى المحلي إلى المستشفى العمومي عالية صالح بمدينة تبسة، حيث تم إخضاعه لعمليتين جراحيتين مستعجلتين. وفور وصول خبر إطلاق سراح الزوج الضحية «ل.ع» وللوقوف عن بعض التفاصيل كان لـ«النهار» اتصال به، حيث راح يتعرف بما تعرض له من خيانة واستغلال، موضحا بقوله «خدعني في شرفي»، مؤكدا أن رئيس البلدية سبق استغلاله لشقيق زوجته المعاق، حيث كان يقوم بنقله للمنزل في مشهد كان يظنه إنسانيا وفعل خير دون أن ينتابه أدنى شك في علاقته بزوجته، «لكن الأمور تطورت بعد توظيفي في إطار تشغيل الشباب مقابل أجرة شهرية لا تتعدى 5000 دينار، كحارس ليلي بمكتبة البلدية من طرف رئيس البلدية في خطوة لإخلاء الجو أمامه». وفجأة أجهش المتحدث بالبكاء ليضيف أنه تفطن لخيانة زوجته مع ممثل الشعب من طرف أحد أقاربه الذي أخطره بتحركات مشبوهة في منزله أثناء عمله الليلي، ليقوم فيما بعد بحراسة منزله وترصد الحركة في محطيه لكن عن بعد، إلى غاية تمكنه من ضبط زوجته مع المشتبه داخل غرفة النوم بالمنزل في حالة تلبس وفي وضعية غير أخلاقية. وقال الزوج المخدوع «لم أتمالك أعصابي من هول الخيانة فأخذت قضيبا حديديا وأنهلت به على رئيس البلدية وكسرت إحدى ساقيه لإجباره على عدم الفرار، ومع ذلك تمكن من الفرار فوق جدار قصير لألتحق به وأوجه له ضربة ثانية كسرت ساقه الثانية. وقد حاول الجيران التدخل لكن الضحية رفض اقتراب أي منهم، وبعد مدة قصيرة وصل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان ليقوموا بتصوير المنزل، كما قاموا بإجراء معاينة داخل الغرفة التي شهدت جرم الخيانة، وبالموازاة تم نقل رئيس البلدية الذي كان في حالة إغماء للمستشفى المحلي على متن سيارة إسعاف، وجرى توقيف الزوجة التي فرت لأحد المنازل، فيما تم اقتياد الزوج للتحقيق معهما. وقد حاولت «النهار» الاتصال برئيس البلدية الذي يرقد بقسم الاستعجالات الطبية، حيث منعنا من الاقتراب من غرفته بحجة وجود أوامر، بينما أكد مسؤول بالمستشفى أن رئيس البلدية يتواجد تحت الرعاية الطبية المكثفة نظرا لخطورة إصاباته.