كهل يختلس قرابة 100 مليون سنتيم من بريد الجزائر

التمس وكيل الجمهورية بالدار البيضاء،عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج في حق المتهم “ك.س”. لتورطه في جريمة تزوير محررات مصرفية، والسرقة، التي راح ضحيتها زبون ببريد الجزائر. الذي تعرض لسرقة أموال طائلة تقارب 100 مليون سنتيم، من حسابه البريدي الخاص منذ قرابة العامين. بسبب خطأ ارتكبه مصالح البريد لتشابه اسم الضحية والمتهم.

كما تعود حيثيات القضية، التي تم عرضها خلال جلسة المحاكمة، إلى شكوى تقدم بها الضحية “ك.س” ضد مجهول. لاكتشافه عملية اختلاس طالت مبالغ مالية، من حسابه البريدي، بحيث أن المشتبه فيه كان يقوم في  مرة بسحب الأموال. خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2020 إلى غاية توقيف الحساب بسبب اخطار بشبهة.

واستغلالا للمعلومات الواردة، فتحت مصالح الأمن بالتنسيق مع إدارة مركز بريد “سوريكال” بباب الزوار شرق العاصمة. وتم تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي ويتعلق الأمر بالمدعو “ك.س” والذي يحمل نفس اسم الضحية. الأمر الذي مكنه من سحب الأموال من دون أن ينكشف أمره، وذلك باستعمال البطاقة المغناطيسية وصك بريدي الخاصة بالضحية.

كما تبين في إطار التحقيق بأن المتهم تقدم بطلب عبر موقع بريد الجزائر للحصول على البطاقة والصك البريدي سنة 2019. فتسلم طلبيته عن طريق خطأ إداري ارتكبته مصالح البريد بالجزائر العاصمة، مما مكنه من سحب الأموال عمدا رغم علمه المسبق. إلى غاية توقيف الحساب بعد انكشاف أمره.

الكهل يعترف بالتهم المنسوبة إليه

وخلال جلسة المحاكمة، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه منذ الوهلة الأولى، مصرحا أنه ليس بمقدوره تذكر المبالغ محل السرقة. كونه لم يتمكن من الحصول على كشف الحساب البريدي الخاص بضحيته. وبالمقابل قدم محامي الدفاع وصولات تثبت بأن المتهم الحالي قد قام بتسديد مبلغ 40 مليون سنتيم للضحية. مبديا حسن نيته لإكمال المبلغ المتبقي في قادم الأيام.

ومن جهته، وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، التمس توقيع عقوبة بـ3 سنوات حبسا نافذا و100الف دج غرامة مالية. في حين أحال رئيس الجلسة القضية للمداولة للنطق بالحكم لاحقا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور