كلهن غيورات بسبب تحصيلي أعلى الدرجات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
أنا فتاة أدرس في الثانوية متفوقة جدا وأحصل على النتائج الممتازة، ويوجد في القسم من يحسدني بسبب ذلك، رغم أنّي أعاملهن بالحسنى، فهن ينظرن إلي نظرات الحاسد وأحيانا يهمسن ويضحكن لإثارة غضبي، ممّا جعلني لا أكلمهن ولا ألقي عليهن السلام وأرفض مساعدتهن.
مع مرور الوقت أصبحت أحمل في قلبي الكره لهن، وأنا مرغمة على ذلك، فكيف أجعل قلبي نظيفا وكيف أتعامل معهن.
خولة/ المدية
الرد:
للحد من المشكلة التي ذكرتها، لا بد من اتخاذ عدّة خطوات عملية، تسهم بإذن الله تعالى في الحل، ومنها:
حتى نكون مؤثرين في قلوب الناس، ونجعلهم يحبوننا، لابد أن نشاركهم همومهم وأحزانهم ونقوم بمساعدتهم فيما نحن قادرين عليه، فأريد منك أن تقومي بمساعدة صديقاتك فيما يحتجن إليه من مساعدة، كشرح درس لم يفهمنه، أو الإجابة على سؤال لم يعرفنه، وبالتالي ستشعرين أنّهن راضيات عنك تماما، وسيخرج كل شعور سلبي من قلبك.
حاولي أن تحملي تصرفاتهن على أحسن محمل، وأنّهن لا يحقدن عليك، فالتماس الأعذار لغيرك من الفتيات يريحك نفسيا، ويجعلك تعيشين وليس في قلبك بغضا لأحد.
الهدية ? ولو بسيطة ? لها أثر كبير في نفوس الناس، وهي دعوة إلى المحبة والمودة، ولا ننسي إلقاء السّلام، فهذا يغير من مشاعرهن تجاهك.
عزيزتي؛ إنّ قوة الشّخصية ليست بالبعد عن الناس، والتعالي عليهن، فتقديم الخير للغير ومساعدتهم للوصول إلى ما يريدون والصّبر عليهم، وتطهير القلب، سوف يكتب لك الرضا عند الله.
عزيزتي أنا في انتظار تطبيق هذه الخطوات، وإفادتي بالنتيجة الإيجابية إن شاء الله.
ردت نور
