''كل ''مـوندا'' بزوجة جديـدة ''
لطيفي: إن أردت الزواج مرة ثانية فلن يمنعني أحد وزوجتي سأقنعها بطريقتي الدبلوماسية
صديق شهاب: هي حالات شاذة لا تقاس على السواد الأعظم من النواب
10 من المائــة من الــبرلمـانيين أعـادوا الزواج
”النائب اللي مايعاودش الزواج ماشي راجل” أو ”كل موندا بوحدة”..هكذا رد بعض نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص ظاهرة إعادة الزواج من طرف ممثلي الشعب الذين يعمدون إلى تغيير زوجاتهم بـ”بابيشة”جديدة بمجرد دخولهم قبة البرلمان لأن المال وفير والامتيازات كثيرة تجعل من ”الديبيتي”سلطان زمانه. أضحت ظاهرة إعادة الزواج من طرف فئة من البرلمايين ”مودة”جديدة، حيث فاق عدد النواب الذين يملكون أكثر من زوجة 10 من المائة ما يقابل 46 نائبا، وذلك حسب ما أفاد به النائب لطيفي عن حزب تاج في تصريح لـ”النهار”، فلطيفي الذي أكد تمسّكه بزوجته وأم أبنائه الأربعة، ندّد بمثل هاته التصرفات التي لاتصح شرعا ولا قانونا على حد تعبيره.
صديق شهاب: ”الظاهرة تخص حالات شاذة ولا يقاس عليها”
يقول صديق شهاب في اتصال هاتفي مع”النهار”، أن هذه الظاهرة ما هي إلا حالات شاذة لا يقاس عليها السواد الأعظم من نواب المجلس الشعبي الوطني، قائلا ”على كل حال لدي نائبان صديقان عاودا الزواج وليس لهما مشاكل مع زوجتيهما السابقتين، خاصة وأنهما يتكفلان بهما وبأولادهما”، مردفا ”أعتقد أن هذا الأمر مبالغ فيه بالرغم من أنه يبقى مرتبط بالحرية الشخصية لكل نائب، قبل أن يعود ويوضح أن الحالة الميسورة والنفوذ الذي يتمتع به النائب الذين يتقاضى أكثر من 25 مليونا إلى جانب الحصانة البرلمانية وتذاكر السفر المجانية، فضلا عن تأشيرة المجاملة، من بين أهم العوامل التي تدفع به إلى إعادة الزواج، مؤكدا أن العديد من النواب وبمجرد دخولهم البرلمان يجدون أن مكانتهم الاجتماعية الجديدة تستلزم زوجة ”راقية” ومتحضرة عكس زوجته الأولى التي لايجد فيها مصدرا للتباهي وجلب الانتباه أو كما قال ”ميشوفهاش قد المقام”.وفي رده على سؤال ”النهار”، كما إذا كان يعتزم إعادة الزواج، ردّ صديق شهاب وهو يضاحك ”لا أفكر في ذلك بتاتا فالحمد لله زوجتي أم أبنائي الستة ”مرضيتني” و أنا أحضر لزفاف أبنائي فكيف لي أن أعيد الزواج، ليضيف ”أعتقد أن من يلجؤون إلى مثل هذا الفعل هم أولئك الذين اقتحموا عالم السياسة حديثا أما أنا فلي باع طويل فيها”.
لطيفي عن حزب تاج: ”أتمسّك بزوجتي وإن أردت الزواج بأخرى لن يمنعني أحد”
من جهته، راح لطيفي يؤكد أنه وبالرغم من أن زوجته تسعده وهو يعيش معها حياة هنيئة، إلا أنه لا يوجد أحدا يمكن أن يمنعه عن الزواج مرة أخرى إن أراد ذلك، قائلا إن ظاهرة إعادة الزواج من طرف عدد من النواب تحصيل حاصل عن المكانة الاجتماعية التي يعيشها، فضلا عن الامتيازات المغرية التي يتمتع بها، حيث أوضح أن النائب الذي يقرر الزواج من أخرى عليه أن يضمن إعالة العائلتين.كما أكد لطيفي أن ما نسبته 10 من المائة من النواب أعادوا الزواج بالرغم من أن ذلك محرم شرعا وقانونا على حد قوله، لكن لطيفي الذي بدا معارضا لهذه الظاهرة راح يؤكد على مسمع من زوجته أنه إذا قرر يوما الزواج فسيخبر ”يمات ولادو” وسيقنعها بطريقة دبلوماسية حتى تقبل بذلك.
نائب رئيس كتلة الآفلان:” الظاهرة عادية فكل موندا بوحدة”
طلبية بهاء الدين كان له رأيه الشخصي في الظاهرة، فنائب رئيس كتلة الأفلان، أفاد في اتصال هاتفي مع ”النهار”، أن ظاهرة إعادة الزواج ظاهرة عادية بقوله ”كامل معاودين” في إشارة إلى فئة معينة من البرلمانيين الذي تحفظوا عن ذكر أسمائهم، مشيرا في ذات السياق إلى أن أغلب النواب يعيدون الزواج فحسب عدد العهدات مستعملا عبارة ”كل موندا بوحدة” لأنهم وكما قال ”عندهم الدراهم” ويمكن لهم أن يعاودوا الزواج في أي وقت، كما أن طليبة الذي لم يعارض الفكرة، أوضح أنه سعيد مع زوجته وهو ينتظر أن يرزقه الله بطفل ولا يعتزم الزواج مرة أخرى.
نائب عن تكتل الجزائر الخضراء: ”لا حرج في الموضوع لكن يجب معرفة المبررات”
بالمقابل، أكد النائب نعمان لعور عن تكتل الجزائر الخضراء، أن ظاهرة اعادة الزواج لا حرج فيها ”في تقديري الشخصي ليس هناك مانع أو حرج لكن يجب معرفة مبررات الزواج”، فالنائب الذي يستقر في العاصمة بمجرد دخوله قبة البرلمان يجد نفسه مضطرا للبحث عن زوجة جديدة تهتم به وترعاه، خاصة أن كانت زوجته الأولى تقيم في ولاية أخرى، هذا وأكد نعمان في حديث مع ”النهار”، أنه لم يسبق له وأن أعاد نائب في الكتلة الزواج، أما هو شخصيا فله زوجة واحدة رغم أن له عهدتان.
نائب من قصر البخاري:”في الصحراء اللي مايعاودش الزواج ماشي راجل”
لكن النائب من قصر البخاري له رأي آخر، حيث أكد هذا الأخير أن النواب الذين ينحدرون من الجنوب كلهم يملكون أكثر من زوجة، لأن المجتمع في الجنوب يتطلب ذلك ”فالصحراوي الذي لا يعيد الزواج ماشي راجل”، مفيدا أنه وعلى غرار ذلك تبقى الأسباب شخصية ويجب احترامها.