كعيم يصف المحكمة الجنائية الدولية بأنها النسخة الأوروبية لغوانتانامو

وصف نائب وزير الخارجية الليبى خالد كعيم المحكمة الجنائية الدولية التى أصدرت أمس مذكرة اعتقال بحق العقيد معمر القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس الإستخبارات عبد الله السنونسى بأنها النسخة الأوروبية لمعتقل الولايات المتحدة الأمريكية “غوانتانامو”.

واعتبر كعيم فى تصريحات أوردها راديو (سوا) الأمريكى اليوم المحكمة الجنائية الدولية محكمة سياسية تخدم السياسة الأوروبية الخارجية. ومن جانبه  قال وزير العدل الليبى محمد القمودى إن مذكرة الإعتقال التى أصدرتها المحكمة الدولية بحق العقيد الليبى معمر القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس الإستخبارات عبد الله السنونسى تشكل غطاءا لحلف شمال الأطلسى للقضاء على القذافى.

وأضاف أن ليبيا ليست طرفا فى نظام معاهدة روما التى نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية وبالتالى فهى لا تقبل قرارات المحكمة، وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت أمس خلال جلسة عامة فى لاهاي إصدار مذكرة توقيف بحق القذافى ونجله سيف الإسلام ورئيس الإستخبارات الليبية عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا منذ 15 فيفري الماضي.

ويأتي قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي رحب به المتمردون والدول الغربية الحليفة طبقا لطلب من المدعي العام للمحكمة لويس مورينو أوكامبو الذي قدمه يوم 16 ماي الماضي. وحسب إحصائيات للأمم المتحدة إعتمد عليها لويس أوكامبو في تحقيقاته التي باشرها منذ 3 مارس الماضي بعدما فوضه مجلس الأمن القيام بذلك قبل حوالي أسبوع من هذا التاريخ فإن التمرد فى ليبيا خلف آلاف القتلى وأجبر نحو 650 ألف ليبى على الفرار إلى خارج البلاد فيما نزح نحو 243 ألفا آخرين إلى مناطق أخرى فى داخل البلاد.

وكانت لجنة الوساطة للإتحاد الإفريقي حول إفريقيا أعلنت عقب اجتماعها في بريتوريا بجنوب إفريقيا أمس موافقة العقيد معمر القذافي على عدم المشاركة في المفاوضات المحتملة بشأن وقف إطلاق النار وإجراء حوار وطني لرسم ملامح الفترة الإنتقالية في ليبيا.