كروم واعدة تزدهر بجنوب ولاية غرداية
تم زراعة أكثر من 300 هكتار من أشجار الكروم ما بين مناطق المنصورة وحاسي لفحل من جهة وحاسي غانم والمنيعة على مستوى محور الطريق الوطني رقم 1 بجنوب ولاية غرداية وذلك من طرف عشرين مزارع كروم رائد بالمنطقة. وتبدو أشجار هذه الكروم المخصصة لإنتاج عنب المائدة المبكر النضج “بيو” بمختلف الأنواع على غرار الكاردينال والعنب الأسود والأحمر الكبير مثمرة ويانعة على الرغم من قلة اعتناء مزارعي الكروم المحليين بها وعدم تمكنهم الجيد في تقنيات زراعة الكروم. واستنادا إلى مسؤول الإحصاءات لدى مديرية المصالح الفلاحية بغرداية فقد بدأت شعبة زراعة الكروم ب 70 هكتارا خلال سنة 2000 بفضل إطلاق المخطط الوطني للتنمية الفلاحية. وأشار خالد جبريت إلى أن عديد السكان بغرداية يملكون أشجار كروم على مستوى الفناءات وغابات نخيلهم موجهة للاستهلاك الذاتي موضحا بأن تنمية هذه الشعبة بجنوب الولاية راجع لعديد العوامل خاصة وجود مؤهلات سقي معدنية هامة وتوفر المناخ الملائم والتربة. وأضاف ذات المسؤول أن إنتاج عنب المائدة يشهد ارتفاعا ملحوظا بالمنطقة حيث انتقل من 100 قنطار في الهكتار خلال سنة 2005 إلى أكثر من 180 قنطار في الهكتار الواحد خلال سنة 2013. ويعود هذا الارتفاع في الإنتاج إلى استخدام أصناف منتجة من طرف مزارعي الكروم لتحسين استغلال أراضيهم وإدخال تقنيات زراعية حديثة حسب ما أوضحه ذات المسؤول. وينتظر تحقيق إنتاج ب 22100 قنطار من عنب المائدة المبكر النضج بولاية غرداية خلال حملة الجني لسنة 2013 التي تم الشروع فيها منتصف جوان الأخير حسب ما أشار إليه مسؤول الإحصاءات لدى مديرية المصالح الفلاحية. وأضاف السيد جبريت أن درجة التشميس التي عرفتها منطقة غرداية خلال شهري أفريل وماي شجعت على تحسين نمو ونضج أشجار الكروم ما يبشر بنوعية جيدة للعنب. ويطمح مزارعو العنب بولاية غرداية إلى تنمية هذه الشعبة التي تعتبر مربحة أكثر فأكثر وتحقيق إنتاج ب 30 ألف هكتار في آفاق 2015 باستخدام البيوت البلاستيكية وتعميم السقي المحدد لاقتصاد مياه السقي وترشيد استخدام بعض عوامل الإنتاج. وبالنظر لتوفر المناخ الملائم ونوعية التربة والمياه بمنطقتي حاسي لفحل والمنيعة تخصصت هاتين المنطقتين في زراعة الكروم لاسيما العنب المبكر النضج حيث تنتج عناقيد عنب كبيرة الحجم يتجاوز وزنها في بعض الأحيان الكيلوغرامين حسب ما أشار إليه من جهته فلاح بمنطقة حاسي لفحل. ويسجل حاليا عنب المائدة الذي تنتجه كروم غرداية ارتفاعا ملحوظا من حيث المساحة المخصصة لزراعته وإنتاجه وذلك بفضل قيمته التجارية لاسيما خلال شهر رمضان حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من العنب 250 دج بحسب النوعية. وقد حفز ذلك عديد الفلاحين لاسيما الشباب الذين يرغبون في الاستفادة من أجهزة الدعم التي سخرتها السلطات العمومية بمناطق الجنوب لتكثيف هذه الشعبة على التوجه لزراعة الكروم. ويبحث في هذا الصدد عديد الشبان بالمنطقة عن تكوين تطبيقي حول التقنيات الحديثة للإنتاج لاسيما في ما يتعلق بأنواع عنب المائدة المدرجة حديثا بالمنطقة وطرق قطف العنب وتقنيات تقليم أشجار الكروم. للإشارة يتميز عنب المائدة المبكر النضج الأحمر أو الأبيض أو الأسود بنوعيته الجيدة ومذاقه اللذيذ وفوائده الجمة على الصحة.