“كرة القدم في الجزائر تسيّر من قِبل مافيا المصالح وخسارة الخضر صفعة مستحقة”
تأسف وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي لخسارة المنتخب الوطني يوم أول أمس، أمام منتخب الطوغو، وخروجه من بطولة كأس إفريقيا للأمم بخفي حنين، واصفا إياها بالصفعة المستحقة.وزير الشباب والرياضة ولدى تفقد قطاعه في ولاية معسكر أمس، كشف أن كرة القدم في الجزائر تسيّر من قِبل “مافيا المصالح” التي لا يهمها إلا الأموال وتحقيق الأرباح، كون أن ميزانية قطاع الرياضة لولاية معسكر وحدها يفوق بكثير ميزانية الدول التي هزمت منتخبنا الوطني. وأضاف أن الدولة تضخُ أموالا طائلة في قطاع الشباب والرياضة في الولايات “توازي الميزانيات التي يسيّر بها القطاع ككل على مستوى بعض الدول” من دون أن تظهر -يضيف الوزير – “نتائج جيّدة في الميدان، وأصبحت النتائج السلبية تتلاحق على الرياضة الجزائرية، وآخرها خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم أمس أمام المنتخب الطوغولي” في إطار منافسات كأس إفريقيا للأمم. وبالموازاة مع ذلك، أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أن الحكومة تعكف على إعداد قانون يضمن “صرامة أكبر” في مراقبة الأموال المرصودة للفرق الرياضية. وأوضح الوزير أن قانونا جديدا تعكف الحكومة على إعداده سيصدر بعد حوالي شهرين، “سيسمح بمراقبة الأموال الموجهة للفرق الرياضية بأكثر صرامة، سواء تلك التي تحصل عليها كدعم من السلطات أو تلك الخاصة بـالسبونسور“.وأضاف المسؤول الأول على القطاع، أن هذا النص القانوني “سيمكّن من مراقبة كيفية صرف تلك الأموال بدقة كبيرة ومنع تبذير المال العام من قبل المسيرين“. وأبرز تهمي أن الدولة ستمنع “الممارسات السلبية” لبعض المسيرين لفرق كرة القدم الذين يتصرفون وكأن الفرق تابعة لهم، مشيرا إلى أن “بعض السلوكيات التي تظهر في الميادين كالعنف وغيرها يتسبب فيها المسيرون أنفسهم، ويكفي للقضاء على العنف في الملاعب، أن يبادر المسيرون عند نهاية المباريات إلى إظهار الروح الرياضية أمام الجماهير“.
