إعــــلانات

كاميرات مطار الجزائر تُطيح بعونين يسرقان حقائب المسافرين!

كاميرات مطار الجزائر تُطيح بعونين يسرقان حقائب المسافرين!

أطاحت كاميرات المراقبة بمطار هواري بومدين، بسارقي حقائب المسافرين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية.

وتم رصد حركة مشبوهة لأحد الأعوان المكلفين بفرز وحمل حقائب المسافرين القادمين بيوم الوقائع من دولة دبي. إذ كان يقوم بفتح الحقائب وسرقة أغراضها بداخل غرفة تغيير الملابس وإخفائها في حقيبة ظهر رمادية اللون.

في حين كان زميله يقوم بعملية الحراسة للتمويه والتستر على صاحبه. مع العلم أن المعنيَّين مكلَّفَين بحماية أغراض المسافرين من السرقات والضياع. حسب ما أوضحته ممثلة الخطوط الجوية الجزائرية بجلسة المحاكمة، لتأسّسها طرفا مدنيا في قضية الحال.

وهي الوقائع التي التمست لأجلها وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دينار جزائري في حق كل المتهم.

وكشفت جلسة محاكمة المتهمين كلاًّ من “ب.ريان. أحمد” والمدعو “ص.سيد علي” المتابعين من طرف نيابة الجمهورية بجنحة السرقة في المطارات. وفقا لإجرءات المثول الفوري أنه بيوم الوقائع تمكنت عناصر الأمن الخاصة بمطار هواري بومدين من توقيف المتهمين.

وهذا بعدما ثبت من خلال المراقبة التقنية لكاميرات المراقبة وجود حركات مشبوهة صادرة منهما. إذ تم رصد العون المكلف بفرز وحمل حقائب المسافرين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، المتهم المدعو “ص.سيد علي”، يقوم بفتح حقائب المسافرين الوافدين إلى المطار القادمين من دولة دبي.

ثم يقوم بإخراج بعض الأغراض ووضعها بحقيبة ظهر رماية اللون بداخل غرفة تغيير الملابس. مع رصد 3 حقائب أخرى ملقاة على الأرض بالغرفة نفسها. كما تم رصد زميله المتهم الثاني المدعو “ب. ريان أحمد” يقوم بعملية الحراسة بالأمكنة بغرض التمويه.

ومكنت العملية بعد تفتيش حقيبة المتهم “ص.سيد علي” من ضبط عدة أغراض مسروقة قام أصحابها باكتشاف ضياعها والتبليغ عنها لدى مصالح المطار.

وتم العثور على 3 هواتف نقالة من النوع الرفيع، وساعتين فاخرتين إحداهما من معدن الفضة من نوع “رولاكس”، والأخرى ساعة ذكية. بالإضافة إلى حافظة نقود فارغة ذات اللون الأحمر. كما تمكنت الفرقة المحققة من استرجاع 3 حقائب أخرى تبين أنها تعود لزملاء المتهمين محل المتابعة بعد تعرفهم عليها.

تصريحات المتهمين

ولدى مواجهة المتهم الأول المدعو “ب.ريان أحمد”، صرّح للقاضي بأنه ليس له أي علاقة بالقضية. وأنه التحق حديثا بالعمل، ولم يمض عليه سوى 15 يوما. وأنه بيوم الوقائع كان يزاول عمله بطريقة عادية ولم يلاحظ زميله العون يقوم بفتح حقائب المسافرين أو سرقة الأغراض.

في حين أكد المتهم الثاني “ص.سيد علي” بأنه ليس له علاقة بالسرقات التي تم اكتشافها. باعتبار أن المصلحة التي يعمل بها يتداول عليها 8 أشخاص.

وفيما يخص رصده يقوم بفتح الحقائب، صرّح المتهم أنه يعمل بدوام 7 على 7. وأن ما قام به هو غلق الحقائب لتلقيهم تعليمات بغلق الحقائب التي تصل مفتوحة خاصة الكبيرة الحجم. نافيا وضع المسروقات في حقيبة أخرى لسرقتها.

واستمعت المحكمة أيضاً لمسؤول المتهمين في العمل، إذ أكد في شهادته أن كلا العونيين سبق لهما أن وجدا حقيبة مليئة بالأموال من العملة الصعبة وقاما بتسليمها له. ومن ثمّ التعرف على صاحبها الذي قام باسترجاعها.

وبالمقابل لم تجزم الممثل القانوني لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بثبوت الضرر للشركة. لعدم تمكينها من الفيديو للاطلاع عليه من جهة، ولعدم وصول تبليغات عن سرقات بخصوص قضية الحال من جهة أخرى. وفي الوقت نفسه طالبت بتعويض قدره 200 ألف دينار تعويضاً للشركة.

رابط دائم : https://nhar.tv/mhsRE
إعــــلانات
إعــــلانات