كابوس الوحدة يخنقني أريد أن أرتاح

أنا سيدة أرملة منذ عشر سنوات كرستها لتربيه ابني الوحيد في الأعوام الأولى رفضت الزواج حتى يطالبني أهل بحضانة الابن انشغلت بالعمل حتى أوفر له حياة كريمة.متناسية نفسي إلا أن شعور الوحدة دوما كان يسيطر عليّ، كبر ابني والحمد لله، وصار شابا ما شاء الله،

لكنني وجدت نفسي أتخبط في فراغ رهيب، لكن لم يعد يرغب بي أحد، ولم يطرق باب بيتي أي خاطب في الحلال، بالرغم من أن سمعتي طيبة، ومن عائلة محافظة جميلة وخلوقة ومحترمة، فهذا كثير عليّ..؟ لأنه لم يُعرض عليّ إلا الحرام،

س من الوسط

 الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

حقا أنت سيدة عظيمة، تضحياتك بعد وفاة زوجك حقا فعل لا يصدر إلا من امرأة صالح، صبرت لسنوات قضيتها وأنت تكتمين مشاعرك فقط لينشأ ابن بين أحضانك وحنانك، أما الزواج فهو حقك الذي لا ينكره عليك أحد، وخشيتك على ضياع ابنك أمر لن تندمي عليه أبدا أنا أشعر بك وأدرك معاناتك وأقدر تماماً ظروفك.

كابوس الوحدة يخنقني أريد أن أرتاح

وأعرف أن إحساس الخوف من الوحدة يتضاعف كلما يتقدم العمر بك، لكن تيقني أن الله لن يضيع لك حقاً، فقط كوني من الصابرين، وسوف تكون لك البشرى حبيبتي إن كنت منهم، ومؤكد سيفيك الله أجرك أجرهم بغير حساب.

علم أن الانتظار أمر شاق ومرير، ولكن ليس لنا إلا الرضا بما أراده الله، احمدي الله أنك امرأة عاملة فالعمل يقضي على الملل ويملأ الحياة ويقتل الوقت  فلا يترك لك فرصة ولا مساحة كبيرة من الوقت للتفكير، حاولي عزيزتي أن تستمتعي بحياتك وأن تعيشينها بالطريقة الصحيحة كي لا تضيعينها في انتظار الزواج،

لا ترهني سعادتك في هدف واحد،بل استمتعي بحياتك، واستمري بعزف ألحان الفرح علي أوتار الحياة بكل صفاتها، وافتحي دوماً للحياة باب من ولا تحدقي في الباب المغلق طويلا.

طالع أيضا :