إعــــلانات

قوات المجلس الإنتقالي الليبي تسيطر على شرق سرت وأنصار القذافي يطلبون هدنة

بقلم وكالات
قوات المجلس الإنتقالي الليبي تسيطر على شرق سرت وأنصار القذافي يطلبون هدنة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

ذكرت قناة تلفزيون الجزيرة يوم الثلاثاء أن المقاتلين الموالين للحكومة الليبية المؤقتة سيطروا بعد قتال شرس على الجزء الشرقي من مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي وأحد معاقله الأخيرة  .    من ناحية أخرى قال قائد عسكري من قوات الحكومة الليبية المؤقتة قرب سرت يوم الثلاثاء انه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هُدنة لكن القتال لم يتوقف .

وسرت واحدة من بلدتين رئيسيتين هما آخر معقلين للقذافي وتحاصرهما قوات المجلس الوطني الانتقالي وتتعرضان لقصف طائرات حلف شمال الأطلسي، وقال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت لرويترز أن أحد الشيوخ الذي لم يذكر إسمه اتصل به على هاتفه الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية وطلب هدنة، وأضاف أنه طلب توفير ممر آمن لأفراد القبيلة وقوات القذافي للخروج من المدينة.

وقال الزياني أنه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافي وأنه ما زال في مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إلقاء القوات الموالية للقذافي السلاح ومغادرة المدينة، وأضاف الزياني أنه لم يتطرق إلى تفصيلات ولم يتحدث كثيرا مع شيخ القبيلة عن كيفية خروجهم لكنه قال أن عليهم إلقاء السلاح.، وأضاف أنه لا يعرف إلى أين سيتوجه أفراد قبيلة القذافي وهم يشكلون غالبية سكان سرت بعد خروجهم من المدينة.

وبينما تجري المفاوضات يسود الهدوء الجانب الغربي من سرت حيث يتمركز لواء الزياني. وكانت وحدات قوات المجلس الوطني الانتقالي قد اقتربت من سرت من الشرق لليوم الثاني وتعرضت لنيران قناصة ونيران مدفعية مكثفة عند ميدان يبعد نحو كيلومترين تقريبا من وسط المدينة، وجلبت قوات المجلس الانتقالي تعزيزات شملت دبابات وأكثر من عشر شاحنات تحمل جنود مشاة للاستيلاء على الميدان، غير أن القناصة عرقلوا التقدم وقال مقاتل من قوات المجلس الإنتقالي بعد أن دوت طلقة على مقربة “من أين جاءت هذه الطلقة؟..”.

وشاهد مراسل لرويترز قرب الميدان سيارة إسعاف مُسرعة تنقل مقاتلين جرحى من قوات المجلس الانتقالي من خط الجبهة إلى مستشفى ميداني. وقال محمد فرج الذي كان يستقل شاحنة صغيرة نصب عليها مدفع مضاد للطائرات “القتال شرس للغاية اليوم.” وقال “لديهم كل أنواع الأسلحة سواء أسلحة قناصة أو قذائف صاروخية وصواريخ وكل شيء وهي تبدو دقيقة للغاية”، وأضاف “بعض الشظايا كادت تصيب شاحنتي. لا يوجد عدد كاف من المقاتلين لتعزيزنا. ويوجد 12 شاحنة فقط. القناصة والمقاتلون يمكنهم رؤيتنا … لكن لا يمكننا رؤيتهم.” والسيطرة على سرت سيكون نصرا مهما للمجلس الانتقالي سيقربهم من تحقيق السيطرة على البلاد بالكامل بعد أكثر من شهر من سيطرة مقاتليهم على العاصمة طرابلس.

وحول القذافي مدينة سرت مسقط رأسه التي أنفق على تشييدها ببذخ إلى عاصمة ثانية غير رسمية، وعرض الهدنة ربما لن يكون حاسما وأجرى شيوخ قبائل بني وليد — البلدة الأخرى التي مازال يسيطر عليها أنصار القذافيمحادثات مطولة مع قوات المجلس الوطني الانتقالي الذين واجهوا مقاومة شرسة من مقاتلين رفضوا الإستسلام. ويتعرض المجلس الوطني الإنتقالي الذي يدير ليبيا لضغوط لإنهاء القتال. وحذرت منظمات المساعدات الإنسانية من تدهور أحوال المدنيين في سرت وبني وليد التي تقع إلى الجنوب الشرقي من طرابلس.

وتدفق عشرات المدنيين في سيارات محملة بالمتعلقات الخاصة خارج سرت إلى الشرق والغرب خلال الأيام القليلة الماضية. وقال جورج كومينوس رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا في بيان “أننا نشعر بقلق بالغ بشأن الأشخاص داخل بني وليد وسرت وبالقرب منهما.” وقال المتحدث باسم لجنة الصليب الأحمر ستيفن أندرسون أن الوكالة تحاول الوصول إلى أشخاص محتجزين في البلدتين وتقديم مساعدات إلى آلاف الأشخاص الذين فروا.

وقال أن الناس داخل المدينتين وجهوا نداءات عن طريق رسائل بالبريد الالكتروني والهاتف لمساعدتهم. وأضاف “الناس يتحدثون عن أن إمدادات الأدوية والطعام تنفد”، وقال مقاتلو المجلس الانتقالي والأفراد الذين فروا من سرت إن المقاتلين الموالين للقذافي يحاولون منع المدنيين من المغادرة ويستخدمونهم دروعا بشرية، وقال رجل يدعى يوسف وهو يقود سيارته بصحبة زوجته بعيدا عن سرت “قوات القذافي تحاصر المنطقة وأغلقتها باطلاق الرصاص على الناس.” وأضاف “يوجد كثير من الناس الذين يريدون الخروج لكن لا يمكنهم ذلك.”

وقال موسى إبراهيم المتحدث الهارب باسم القذافي يوم الاثنين أن الزعيم المخلوع موجود في ليبيا وأنه سعيد جدا لأنه يقوم بواجبه في هذه الملحمة العظيمة للمقاومة، ولم يعلق إبراهيم على مكان وجود القذافي لكنه قال أنه شخصيا كان في سرت في اليوم السابق. وقال أن الوضع سيء للغاية.

رابط دائم : https://nhar.tv/GRcTv
إعــــلانات
إعــــلانات