قلبي سينفطر بسبب أولادي..
زوجتي الحالية لا تريد إستقبالهم ولا رعايتهم
قلبي سينفطر بسبب أولادي
سيدتي، أنا رجل على حافة الإنهيار حيث أنني ما إن أجد سلوى لـ قلبي المتألم. إلا وتجدني أقع مجددا في غياهب حيرة ما بعدها حيرة.
قصتي وبالمختصر المفيد هي أنني كنت متزوجا من إمرأة أنجبت مني ولدين. بالرغم من كل ما خططناه معا وسطرناه لحياة عنوانها السعادة إلا أنني وجدتها تسير عكس التيار المرغوب. فإحتدمت الأمور بيننا وحدث الطلاق، وكان لها أن أخذت حضانة الأطفال وفق ما شرعه القانون.
تدهورت أموري المادية وحدثث لي بعض العراقيل التي لم أحسب لها حسابا. وحتى أهلي فقد تنكروا لي وبات تواجدي بينهم مرهون بالمبيت في بيت والداي. حيث أنه لا سكن لي فقد إستأجرت بيتا عندما كنت متزوجا ولما حدث الطلاق بت هائما على وجهي أبتغي الفرج. لم تمر السنوات من عمري سهلة، حيث أنني وجدت نفسي مرغما على أن أعيد الزواج. فكتب الله لي أن يكون لي نصيب مع إنسانة لها بيت قبلت أن أحيا معها تحت سقفه. ولما أحسست أنني بدأت أتنفس الصعداء، تنامى إلى مسامعي أن طليقتي ستتزوج. حيث إتصل بي أهلها حتى أخذ منها الأولاد ليتربوا في كنفي.
صدقيني سيدتي.. فبقدر حبي وتعلقي الشديد بأولادي إلا أنني صعقت للخبر الذي لم أجد أمامه إلا مصارحة زوجتي الحالية بالأمر. والتي أخبرتني بلا تردد من أنها ترفض فكرة إستقبال إبناي رفضا باتا، هذا ما أوقعني في حيرة سيدتي. فأهلي ليسوا بالقدر الذي يجعلني أتفاهم معهم حول رعاية إبناي ولا أنا قادر ماديا على أن أخوض غمار التعتير. مرة أخرى مع إبنين لا ذنب لهما سوى أنهما إبناي.
سيدتي قلبي سينفطر بسبب أولادي فبماذا تنصحيني؟
الحائر ج.خليل من الغرب الجزائري.
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
صعبة هي بعض المواقف التي قد يجد المرء نفسه فيها. والتي تجعله قاب قوسين أو أدنى من أن يحسن الإختيار فيكون له متنفس لحياة أفضل. وأظن أنك أخي تمر بكثير من الحزن على ما المّ بإبنيك وما قد يعتريك أنت حيال هذا الموقف.
لا يمكنك أخي أن تتملص من مسؤولياتك تجاه ابنيك اللذان لن يجدا بعد أن إختارت أمهما الزواج صدرا حنونا غيرك. كما أنه لا يمكنك أن تجبر طليقتك بعدم الزواج مرةى أخرى فقط حتى تبقى لرعاية إبنيك. وهذا ما يجعلك مجبرا على طلب المعونة من أهلك أو أهل طليقتك رعاية إبنيك ولو كان ذلك بمقابل مادي. زيادة عن النفقة التي أنيطت إليك بموجب القانون. وإلا فستحكم على فلذتي كبدك أخي بالضياع والشتات خاصة في ظل عدم قبول زوجتك الحالية بإحتضانهما في بيتها.
وإن كان أكثر ما أتمناه أن تحاول الحديث إلى زوجتك حتى يلين قلبها فتقبل على الأقل بالسماح لك. باستقبال ابنيك خلال عطل نهاية الأسبوع أو العطل المدرسية حتى تتمكن من الإغداق عليهما بالحنان والحب اللذي يحتاجانه.
أمر في غاية الصعوبة لا يسعنا حياله إلا نصح الأزواج في التريث قبل إتّخاذ قرار الطلاق. الذي لن يتضرر منه سوى الأبناء الذين لا حول لهم ولا قوة.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar