إعــــلانات

قضية دومينيك ستروس كان تثير الكثير من التساؤلات في الصحافة الفرنسية

قضية دومينيك ستروس كان تثير الكثير من التساؤلات في الصحافة الفرنسية

أثارت قضية دومينيك ستروس كان بمعزل عما إذا كان بريئا ام مذنبا الكثير من التساؤلات في الصحف الفرنسية الثلاثاء سواء حول طريقة معاملة مدير صندوق النقد الدولي الإثنين في نيويورك أو حول صمت وسائل الإعلام الفرنسية حيال سلوك السياسيين أو كذلك حول مصير الحزب الإشتراكي. وشبهت صحف كثيرة قضية ستروس كان بالمسلسلات التلفزيونية الاميركية، مختزلة في غالب الأحيان قضيته بالسقوط في الجحيم مثلما عنونت لا بريس دو لا مانش. وكتب نيكولا دوموران في صحيفة ليبيراسيون ستروس كان يواصل السقوط بسرعة جنونية وفي أجواء من الإنهيار والهزيمة.

ورأت “لو بروغري” أن الصور إنما هي النسخة الحديثة لأعمدة التشهير وهذه الشفافية هي منحدر العقاب الوعر في الساحة العامة، فيما اعتبرت “لا شارانت ليبر” أن تلك الصورة الفظيعة (لدومينيك ستروس كان) هي حقا المسمار الأول الذي يدق في النعش السياسي لمدير صندوق النقد الدولي. وتساءلت “نور-ايكلير” لماذا هذه الصور؟ . ألسنا هنا في نوع من العقاب المزدوج؟ وكتبت “كورييه بيكار” إن هذا الإستعراض يبعث الدوار والغثيان

وعلى صعيد سياسي كتبت “لو فيغارو” أن مصير دومينيك ستروس كان المأساوي سيلقي بظله على إنتخابات الحزب الإشتراكي، فيما أعربت “لومانيتي” عن رأي مغاير معتبرة أنه مهما كانت تطورات هذه القضية، فان الحزب الإشتراكي سيكون له مرشح في الربيع المقبل خصوصا وأن دومينيك ستروس كان لا يختزل وحده الحزب الاشتراكي بحسب “ويست فرانس”.

وبالنسبة لصحيفة “لا فوا دو نور” فإن مارتين أوبري تجد نفسها فجأة مرغمة على الترشح لكنها لفتت إلى أن السيناريو المهيمن في الوقت الحاضر لا يسمح بتصور رد فعل يقضي بتوحيد الصفوف خلف السكرتيرة الأولى كمرشحة شرعية. وأخيرا تساءلت صحف عدة عن قصور الصحافة الفرنسية في طريقة التعاطي مع النخب القيادية الفرنسية بذريعة حماية الحياة الخاصة.

وكتبت “لي ديرنيير نوفيل دالزاس” أنه يجدر بالعالم السياسي-الإعلامي الباريسي الضيق أن يتساءل عن نزعته المؤسفة إلى التقليل من شأن سلوك نخبه التي تكاد تخرج عن اللياقة (سواء بالنسبة للثروة أو للجنس أو الاثنين معا)، أو التساهل حياله مضيفة أن الأوساط السياسية وكذلك العديد من الصحافيين كانوا على علم تماما منذ سنوات بنقاط الضعف الصغيرة التي يبديها دومينيك ستروس كان. وترددت التساؤلات ذاتها في صحيفة “لا مونتانيه” التي وجدت أن فضيحة دومينيك ستروس كان غير ممكنة في فرنسا إلا عندما يذهب إلى الولايات المتحدة.

وطرحت “لو ريبوبليكان لوران” “مسألة قانون الصمت المخيم حول علاقته الهوسية بالنساء التي لم تكن تخفى على أحد مضيفة الكل أدرك أن هذا الصمت المتهاون هو الذي أوصل دومينيك ستروس كان وسمعتنا معه إلى ما هو عليه الآن. لكن “لا ريبوبليك دو سانتر” شددت على أنه من المشين إنتظار أن يسقط دومينيك ستروس كان لكسر الصمت.


رابط دائم : https://nhar.tv/Xzleu