قضية اختطاف السيّاح الألمان تؤجل إلى 14أفريل بسبب انسحاب هيئة الدفاع

تمسكت هيئة دفاع المتهمين ”ف. عمر” و”ع. ياسن” أول أمس، بمجلس قضاء العاصمة، بضرورة حضور ”عمار صايفي” المكنى بـ”عبد الرزاق البارا” لأنه متهم في قضية اختطاف السياح الألمان والمتسببين في إطلاق سراح محبوسين من سجن لامبيز بباتنة، وكذلك القضاء على 17 عنصر من القوات الخاصة في سنة 2004 وبعد المداولة قررت عدم تأسيس الطلب لأن حضور ”البارا” غير ضروري في المحاكمة، وهو ما جعل هيئة الدفاع تنسحب، لتقرر المحكمة إرجاء الفصل إلى جلسة 14 أفريل المقبل مع تعيين محامين تلقائيين لسير المحاكمة المنتظرة.
كما جاء أيضا في التحقيقات التي توصلت إليها مصالح الأمن أن ”البارا” وبعد استقراره بجبال الطاسيلي بولاية إيليزي في عام 2002 كان ينصب الكمائن لسيارات الشركات الأجنبية ويخطف السياح الأجانب للإستيلاء على أجهزتهم اللاسلكية للتوجيه عبر الأقمار الصناعية ومبالغ مالية بالعملة الصعبة، كما تلقى ”البارا” فدية السياح الألمان وتسلّمها من ”باهنغا” شخصيا، إلا أنه تصادم بعدها مع الجيش التشادي على الحدود التشادية، وألقت عليه القبض لتسلّمه بعدها للسلطات الليبية التي سلّمته بدورها للجزائر. وبالرجوع إلى الملف القضائي أيضا، فإن المتورط الأول في اختطاف 14 سائحا ألمانيا هو ”عبد الرزاق”، الذي تلقى فدية مقدرة بـ5 ملايين أورو مباشرة من يدي ”ابراهيم باهنغا” زعيم إحدى قبائل التوارڤ، في الوقت الذي أنكرت فيه السلطات الألمانية تسليمها لأية أموال للجماعة السلفية.