إعــــلانات

قصة وعبرة.. ما اقترفته ابنتي في حقي.. كذب وسأتبرّأ منها إلى يوم الدين!

قصة وعبرة.. ما اقترفته ابنتي في حقي.. كذب وسأتبرّأ منها إلى يوم الدين!

قصة ابنتي التي عهدت على تربيتها أحسن تربية، لم أبخل عليها يوما بالحب والحنان، لم أميّزها عن إخوتها في أيّ شيء.

لقد توسّمت أنّها ستكون الأقرب إليّ بعد أن يشتدّ عودها، وقلت في قرارة نفسي إنها هي ملاذي عند الكبر.

إلا أنني وللأسف في قصة حياتي، لم أجد شيئا مما توسّمته وخططت له على أرض الواقع.

فتاة تريد منذ نعومة أظافرها افتعال المشاكل وخلق الأكاذيب، اتهمتني أنا ووالدها أننا نمنح إخوتها أكثر فيض من العطف.

الوضع طال إلى أن باتت كريمتي امرأة بمقدورها تكوين أسرة.

زوّجتها بمن اختاره قلبها، وقلت من أن روح المسؤولية لديها ستنمو وتعطي أكلها لما تجد لها زوجا يحاسبها على أخطائها.

وحماة وحما تخجل أمامهما من اقتراف المخزي من الأفعال.

غطرستها زادا عن حدّهما لدرجة أنها اتهمتني بإحدى زياراتي لها أنني سلبتها طاقما من الذهب وبعض الحلي والمجوهرات.

ومبلغ مالي معتبر وقالت أنني أخبئه في مكان ما، ومن أنه عليهم التأكد من ذلك.

ولسوء حظي، فقد كنت أدخّر ذات القيمة من المبلغ الذي اتهمتني بسرقته لوقت الشدّة.

مما جعل زوجي وأبنائي يصدقون، إلا أنهم سرعان ما تفطنوا لحيلتها في توريطي.

وقامت بتقييد شكوى ضدّي لدى مصالح الأمن من دون أن تمنح لمساعي الصلح بيننا مكانا.

كما أنّ ما زاد الطين بلّة، أنها أودعت لدى وكيل الجمهورية شكوى ضدي وسأمثل أمام القضاء وأنا على عتبة التسعين.

أنا لا أريد أن تبقى هذه الفتاة على ذمتي وسأتبرّأ منها،ولن يكون بيني وبينها سوى الله يوم القيامة.

واعية أنا بما أريده، ففتاة تنصلت من حسّ المسؤولية،مقدرتي تأبى أن تعفو عنها، وكل عفو في ديننا مقرون بالمقدرة.

بعدما أقفلت محدثتنا الخط، وانتهت من سرد قصة حياتها تاه بنا عقلنا في غياهب مشكل يصعب حلّه.

هل أعمى المال حقا القلوب،والنفوس لتجعل من فلذات الأكباد يفكرون بزجّ أوليائهم بقضايا سرقة وأخلاق؟.

هل انقلبت الموازين بهذه الطريقة وبهذه الدرجة؟، بات الإبن لا يخجل من محاسبة أبيه، قصة مؤثرة.

لدرجة تدفع بالأب بكل ما أوتي من قوة يتنصل من أبوته،ويتبرأ من أبناء يحملون اسمه فقط ليقطع دابر البلاء والبلية!.

رابط دائم : https://nhar.tv/Aazjf