قالت لي أمي . أولادنا على الطريقة الإسلامية
قالت لي أمي يوما وأنا صغير: هل تستطيع أن تقول كلمه حلال وتظل شفتيك مفتوحة؟ حاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفت. فصفقت لي وقبلتني.
ثم قالت هل تستطيع أن تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مفتوحة؟، حاولت مرارا ولم استطع.
فقلت حزينا :لا استطيع يا أمي مهما حاولت في النهاية تغلق شفتاي رغما عني.
ضحكت أمي وقالت :هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني. الحرام إغلاق وشقاء، والحلال فتح وسعادة، فأختر ما شئت. إما أن تُفتح لك أبواب الدنيا والآخرة. وإما أن تغلق في وجهك.
ومن يومها إذا فعلت خطأ، أطبقت أمي شفتيها، وحزن وجهها، وإذا فعلت عملا صحيحاً فتحت شفتيها بابتسامة. وكانت تقول لي إذا كنت تحب أن ترى ابتسامة أمك. دائما فعليك بالحلال والطيب يا بني.
كبرت وحاولت ألا أفقد أمي ابتسامتها الرائعة، وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيرة. فوجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين قلت على العهد يا أمي على الحلال إلى أن ألقاك.
العبرة: علموا أبناءكم، هذا حلال وهذا حرام، هذا يرضي الله وهذا يغضب الله. لا تربوهم على هذا عيب، حتى ينشأ جيلا يراقب الله، ويخشاه في السر والعلن. وليس جيلا يرضي البشر.