قصة كتاب ..موطأ الإمام مالك
![قصة كتاب ..موطأ الإمام مالك](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/hqdefault_740708780.jpg?resize=800,460)
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم هو “موطأ الإمام مالك” رحمه الله، وقد وضع الله له القبول في نفوس الناس، والموطأ من أجل الكتب التي ألّفت في عصر الإمام مالك وأعمها نفعًا، وقد فضّله الشافعي على كل ما صُنِّف في الحديث إلى وقته، حيث قال: ما على أديم الأرض بعد كتاب الله أصح من موطأ مالك. ولعل الإمام مالك هو أسبق علماء الحديث في وضع ما عرف بفن الحديث، فإنه لا يكاد يعرف من سبقه في نقد الرواة والتشدد في الأخذ عن الرواة والعلماء، وقد جمع الإمام مالك في موطئه ما صح عنده من حديث وتفسير وتاريخ، وذكر أقوال الصحابة والتابعين والأئمة قبله. وتأتي مرتبة الموطأ بعد الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم – في الصحة في رأي جمهور المحدِّثين. ويروى في سبب تأليف الموطأ أن أمير المؤمنين المنصور في ذلك الزمان، لما حج اجتمع بالإمام مالك وسمع منه الحديث والفقه وأعجب به، فطلب منه أن يدون في كتاب ما ثبت عنده صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسائل العلم، وطلب أن يوطئه للناس، أي يجعله سهل التناول، فاستجاب الإمام مالك لطلب المنصور وصنف كتابه العظيم “الموطأ“.