قسنطيني: ''سوناطراك وراء الفوارق الجهوية لملف التوظيف في الجنوب''
ندّد رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، بالفوارق الجهوية المنتهجة في مجال التشغيل، والتي تنتهجها بدرجة كبيرة المؤسسات والشركات البترولية في الجنوب، مشيرا إلى أن اللجنة رفعت تقريرا مفصّلا عن الوضعية إلى الوزير الأول ورئيس الجمهورية، من أجل إيجاد الحلول اللازمة للقضية.وقال فاروق قسنطيني الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أمس، إن ظاهرة الجهوية في مجال الشغل وتوزيع مناصب التوظيف، أصبحت مقلقة جدّا وينبغي محاربتها، معتبرا سكان الجنوب الضحية رقم واحد، مطالبا بضرورة التخلّص من هذه الفوارق ودراسة ملفات توظيف كل الشباب المتقدّم بكل شفافية بعيدا عن الجهوية.وأشار قسنطيني إلى أن هذه المشكلة وبقدر ما أنها منتشرة بشكل كبير في المناطق الجنوبية، إلا أنه لم تسلم منها كل مناطق البلاد، مؤكدا أن هذا الأمر مستمرّ منذ عدة سنوات، الأمر الذي رفع نسبة البطالة وعدد الشباب البطال من سنة إلى أخرى وتعقّد الوضع، موضّحا بأن التقرير المرفوع إلى الوزير الأول ورئيس الجمهورية يتطرّق إلى وضعية شباب الجنوب. وقال قسنطيني، إن هناك فوارق جهوية واضحة يجب وضع حدّ لها بصفة استعجالية لأنها غير مقبولة وتعدّ منافية لحقوق الإنسان وحقوق المواطن، خاصة وأنه ليس هناك أي سبب يدعو إلى تفضيل فئة من المواطنين بسبب تموقعها الجغرافي على فئة أخرى في نظره، السبب الوحيد هو العيش بعيدا عن العاصمة، مطالبا بإنصاف هذه الفئة والعدالة في توزيع مناصب الشغل. واتهم قسنطيني المؤسسات متعدّدة الجنسيات وسوناطراك بالوقوف وراء هذه الفوارق، موضحا أن هذه الشركات تشغّل بصعوبة شباب الجنوب لأسباب مجهولة، مشيرا إلى أن شباب الجنوب لا يفهمون هذا التمييز وتفضيل سكان الشمال، الأمر الذي يعتبر غير منطقي وغير مقبول، رافضا تسمية الظاهرة باستغلال تجاري أو أن هناك أطرافا ذات مصالح تقف وراء ذلك.