قدمت في حق زوجها عدة بلاغات كاذبة وحرّكت القوة العمومية : الشك في خيانة زوجها ينتهي بوقف “زينب” أمام باب السجن
العلاقات الزوجية المتدهورة تتسبب في العديد من الكوارث التي قد تبلغ حد الإجرام، خاصة إذا تعلق الأمر بالخيانة الزوجية، هذا الأمر لا تحتمله المرأة مما يفقدها عقلها وتوازنها، ويجعلها قادرة على ارتكاب أية جريمة في لحظة يأس وضعف، من بين إحدى نتائج الخيانة الزوجية هي ما وقفت عليه محكمة الحراش هذا الأسبوع بطلتها المتهمة، زينب، 28 سنة، التي كانت رهن الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية والبلاغ الكاذب بعد الإبلاغ عن وجود جثة بمنزل زوجها ليتبين بعد الحفر عكس ذلك، حيث أن الخيانة الزوجية كانت وراء رغبتها في إدخال زوجها السجن واتهامه.
حيثيات القضية تعود إلى شهر رمضان الفارط، حيث بدأت المتهمة تراودها شكوك أن زوجها يخونها مع امرأة أخرى، وقد تناقضت تصريحاتها خلال الجلسة، حيث صرحت أنها بدأت تشم رائحة غريبة لتعود وتصرح أنها رأت زوجها يتعارك مع المرأة المزعومة، وعلى إثر هذا البلاغ قامت مصالح الدرك بالتنقل إلى المنزل ببرج الكيفان، بعد أن أوهمت المتهمة زوجها بقتل امرأة ودفنها بالمنزل، غير أن عملية الحفر والتفتيش لم تسفر عن أي دليل يثبت صحة أقوالها في قضية الحال، مما أدى إلى متابعتها قضائيا.
وقد استغربت وكيلة الجمهورية تصريحات المتهمة بوجود جثة كاذبة وسألتها عن عدم إبلاغها منذ شهر رمضان. كما واجهتها بالبلاغ الذي قدمته لرجال الأمن عن خيانة زوجها في المرة الأولى ولما رفضوا المجيء معها اتهمته، كما تذكرت مجيئها إليها لتقديم شكوى ضد زوجها لأنه امتنع عن تسجيل الأولاد باسمه.
وأشارت المتهمة إلى أن الانتقام من زوجها هو الذي أوصلها إلى هذا الحد ملتمسة السماح من المحكمة. من جهته ركز الدفاع على سلوكيات المتهمة وأرجعها إلى الشك واليأس الذي سيطر عليها، وذكر أنها تعرضت لمس منذ ولادة ابنه الثاني، مؤكدا أمام المحكمة أنها لاتزال تحت عصمته رغم ماحدث، وأشار إلى غياب القصد الجنائي، وطالب بالبراءة لموكلته خاصة وأن ابنها عمره 4 أشهر فقط. وأمام هذه الوقائع والاعترافات، التمس وكيل الجمهورية عاما حبسا نافذا و10 آلاف دينار غرامة مالية، في انتظار الفصل في القضية في جلسة الأسبوع المقبل.