قتيل فى تجدد الاشتباكات فى شمال لبنان بين مؤيدين ومعارضين لحزب الله
قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح، اليوم، فى تجدد الاشتباكات فى طرابلس فى شمال لبنان بين مجموعة سلفية متعاطفة مع المعارضة السورية وأخرى سنية أيضا إنما موالية لحزب الله الشيعى، حليف دمشق، بحسب ما أفاد مصدر أمنى، وقال المصدر لوكالة فرانس برس “قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بجروح فى اشتباكات بين مجموعة سلفية وأخرى موالية لحزب الله فى أسواق طرابلس القديمة، وبين الجرحى امرأة، بينما لم يعرف ما إذا القتيل من السكان أو المارة أو من المتقاتلين، واحترق منزل فى المنطقة نتيجة إصابته بقذيفة.وكانت اشتباكات عنيفة بين المجموعتين وقعت مساء أمس الخميس وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.ويعمل الجيش اللبنانى الذى انتشر فى المنطقة منذ يوم الخميس للفصل بين الفريقين المسلحين على الرد على مصادر النيران فى محاولة لضبط الوضع.وتأتى هذه المعارك بعد ثلاثة أسابيع من اشتباكات متقطعة بين منطقتى باب التبانة ذات الغالبية السنية والمؤيدة إجمالا للمعارضة السورية وجبل محسن العلوية الموالية للنظام، أسفرت عن مقتل حوالى أربعين شخصا.وتقع هاتان المنطقتان فى الطرف الشمالى من طرابلس، وقد انتشر الجيش أيضا فيهما ويعمل على منع الظهور المسلح ويداهم مخازن أسلحة.وكان الجيش حذر فى وقت سابق الجمعة من “مخططات” لاستدراج البلاد الى حرب مع تزايد الإحداث الأمنية المرتبطة بالنزاع السورى فى لبنان، مؤكدا أنه سيقابل “استعمال السلاح بالسلاح”، ورفض الرئيس اللبنانى ميشال سليمان من جهته “أى تدخل لبنانى فى الأزمة السورية”.وقالت قيادة الجيش فى بيان أنها “سعت فى الأشهر الأخيرة إلى العمل بقوّة وحزم وتروٍّ لمنع تحول لبنان ساحة للصراعات الإقليمية وانتقال الأحداث السورية إليه، لكن الأيام الأخيرة حملت إصرارا من جانب بعض الفئات على توتير الأوضاع الأمنية وخلق الحساسيات بين أبناء الشعب الواحد على خلفية الانقسام السياسى الحاصل فى شأن التطورات العسكرية فى سوريا”.