قافلة أدبيّة تكريما لروح مولود معمري
انطلقت، اليوم السبت، القافلة الأدبية المخلدة لروح الكاتب والباحث الأنثروبولوجي “مولود معمري”، من الجزائر العاصمة باتجاه ثلاث مدن من شرق البلاد.
القافلة من تنظيم المحافظة السامية للأمازيغية بالاشتراك مع وزارة الثقافة، وستستمر إلى غاية الـ 24 من جويلية الجاري، وستجوب كل من ولاية بومرداس كمحطة أولى، مرورا بجيجل ثم عنابة.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بأعمال “مولود معمري”، من خلال عدة أنشطة تدور حول مسيرة وعمل هذا الرجل الفذ، كما زوّدت بعدة مكتبات متنقلة ستوضع في متناول الجمهور العريض ليتمكن من اكتشاف واعادة اكتشاف أعمال الكاتب صاحب أول مؤلف حوّل نحو اللغة الأمازيغية.
وصرّح وزير الثقافة “عز الدين ميهوبي”، الذي كان حاضرا في حفل انطلاق القافلة بقصر الثقافة أنّ “هذه القافلة التي تحمل اسم أحد رموز الأدب والهوية الأمازيغية الجزائرية هي بمثابة خطوة أخرى تكرّس وطنية مولود معمري”.
من جهته، أكّد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية “سي الهاشمي عصاد” في كلمة قصيرة بالمناسبة أنّ “برنامج التظاهرة تم تجسيده بنسبة 60 في المائة لحد الآن”، مشيدا بإسهام المؤسسات العمومية والمنظمات الثقافية.
ويمكن للشخصيات الثقافية والجامعيين، العودة إلى أعمال معمري من خلال لقاءات نقاشية وأمسيات شعرية وقراءات بلغات مختلفة لنصوص مختارة لصاحب “الربوة المنسية”.
ويمكن للجمهور أيضا، حضور عرض مسرحية “Le foehn” (رياح فون)، التي ألّفها مولود معمري سنة 1957، وأنتجها مؤخرا مسرح تيزي وزو الجهوي (كاتب ياسين)، بالإضافة الى عرض فيلم “الدا المولود” الذي يتناول مسار وحياة الأديب الراحل الحي.
للإشارة، هذه التظاهرة ستجوب في مرحلة لاحقة ولايات أخرى على غرار “عين تموشنت” و”إيليزي”، وستتضمن نشاطات فنية عديدة تتواصل طيلة هذه السنة، احتفاء بمئوية ميلاد “معمري”.