قاعات الحفلات بـ 80 مليونا.. و”تزوج يا ڤليل”!
تعرف أسعار قاعات الحفلات أرقاما خيالية لم يتوقعها أحد، حيث تصل في بعض الأحيان إلى 80 مليون سنتيم، وسط حيرة العرسان من جهة ورغبة البعض منهم في “البريستيج”، ليكون يوم العرس مميزا حتى ولو كان بالملايين .
البحث عن قاعة للحفلات في هذا الشهر بالذات يعدّ أمرا مستحيلا بسبب كراء جميعها، وفي كل الأيام، خاصة الفترة المسائية، وهذا ما جعل أصحاب القاعات يزيدون من السعر في كل مرة بسبب الطلب الهائل من العرسان لاستغلالها، حتى ولو كانت أسعارها غالية جدا .
وحسب صاحب قاعة حفلات متواجدة في عين البنيان، فقد صرح بأن سعر القاعة سنة 2019 كان 18 مليونا، ليصبح هذه السنة 40 مليونا للسهرة فقط، لكن إذا تمت إضافة الظهيرة، فإن السعر يصل حتى 54 مليونا .
وبالرغم من هذا الارتفاع الجنوني، إلا أن الناس يريدون كراء القاعة حتى ولو كان السعر مرتفعا، وحجتهم “توحشنا لعراس .”
وغير بعيد عن عين البنيان، فإن بلدية اسطاوالي التي تعدّ مدينة الطبقة الراقية، فسعر القاعات فيها يصل حتى 80 مليون سنتيم لبضع ساعات فقط، من دون احتساب مأدبة العشاء، وبالرغم من ذلك، فإن العائلات تتوافد يوميا على القاعة للكراء، باعتبار أن توفر يوم في هذا الشهر أمر شبه مستحيل .
الأسعار ارتفعت بأكثر من 50 ٪ .. والسبب “كورونا”
من جهته، قال رئيس اتحاد قاعات الحفلات التابع للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، إن الأسعار عرفت ارتفاعا كبيرا بسبب أزمة “كورونا”، التي أدخلت معظم القاعات في بطالة حتمية بسبب منع فتحها بعد انتشار الوباء التاجي .
كما أرجع المتحدث السبب إلى غلق العديد من القاعات وتشميعها بسبب عدم موافقتها لدفتر الشروط، مما تسبب في زيادة كبيرة لأسعار التأجير بأكثر من 50 من المئة مقارنة بالسنوات الأخيرة.
وقال المتحدث إن الكثير من قاعات الحفلات المتواجدة على المستوى الوطني تم تشميعها في الآونة الأخيرة لعدم حيازة أصحابها على شهادة المطابقة، في حين يوجد عدد قليل منها تحوز على الاعتماد، مما دفع بالكثيرين إلى غلقها أو تغيير نشاطها.
منظمة حماية المستهلك هي الأخرى أرجعت سبب الارتفاع الجنوني لقاعات الحفلات إلى عدم المراقبة من طرف الجهات الرسمية، لأنه - حسبها – من غير المعقول كراء قاعة بـ 80 مليونا لساعات معدودة فقط، أين طالبت بضرورة بسط القانون على هذه القاعات وتحديد السعر الأدنى للكراء حتى لا يتم نهب جيب المواطن .