فيما انفردت سكيكدة بالفراولة ومليانة بالكرز:الرمان، الزعرور، التين… فواكه تميز البويرة مهددة بالزوال
إذا كانت سكيكدة مشهورة بالفراولة ومليانة بالكرز، فإن ولاية البويرة معروفة ببعض الفواكه الموسمية كالرمان، الزعرور، التين، إلا أن العديد من هذه الأنواع في طريقها الى الزوال مع مرور الأيام..
ورغم تنوع منتوجات هذا الموسم بعد الأمطار التي عرفتها المنطقة خلال الموسم الفلاحي الأخير، إلا أن حضورها لم يكن بالكثافة التي كانت تعرفها المنطقة خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات، كالرمان، الزعرور، البلوط، الإجاص، وبأسعار مرتفعة جدا، حيث وصل سعر الكلغ الواحد من الرمان الى خمسين دينارا والإجاص الى ستين دينارا. خاصة وأن الولاية منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، كما نجد أن أغلب بائعي هذه الفواكه من فئة الأطفال والشباب لا يتجاوز سنهم العشرين سنة، وإذا ما سألتهم عن سبب غلاء المنتوج فإنهم يقدمون لك أكثر من سبب ومبرر خاصة في ظل الظروف التي عرفتها الولاية منذ بداية الستعينيات. والجدير بالذكر هو أن بعض هذه الفواكه لم يكن سابقا مخصصا للبيع بل كانت تقدم هدايا للأحباب والأصدقاء.. لكن في ظل اقتصاد السوق أصحبت تباع بأسعار مرتفعة.. يضاف الى هذا غياب بعض المنتوجات الأخرى كالتوت، الفراولة، الزقوقو.. إلخ وقد تعددت تفسيرات المواطنين لهذه الوضعية فمنهم من أرجعها الى النزوح الريفي الذي شهدته مختلف جهات الولاية وما ترتب عنها من هجرة الفلاحين للأراضي الفلاحية والأشجار المثمرة، وعدم تشجيع هذه المنتوجات، وكذا تقلص المساحات الزراعية المخصصة لهذا النوع من المنتوج وعدم الاعتناء بأشجارها، حيث نجد أن عددا كبيرا من ملاكها، إن وجدوا، لا يعتنون بها، كتلقيمها ورشها بالأسمدة وسقيها بالمياه، بل تنمو حسب الظروف الطبيعية. وإذا استمرت مظاهر إهمال هذه المنتوجات وغياب العناية اللائقة فإنها لا محالة ستزول.