في رحاب السنة النبوية

في رحاب السنة 

الرسول أول من رفع شعار “اخدم نفسك بنفسك”

بعض الرجال أو كثير منهم يرى أن المرأة خلقت لتخدمه وتلبي له رغباته، وتستجيب لمطالبه، وكم شهدت مجتمعاتنا العربية من جرائم أسرية بسبب تأخر الزوجة في الاستجابة لطلب الزوج، وهذا نتاج مواريث خاطئة تشبعوا بها منذ الصغر بعيدة عن قيم وأخلاق الإسلام وتوجيهات وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح كيف كانوا يتعاملون مع زوجاتهم وأمهاتهم وشقيقاتهم داخل المنزل وخارجه.

شريكان متعاونان

فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من طبق شعار “اخدم نفسك بنفسك”، فهو يؤمن أن الزوجة في بيت زوجها ليست خادمة، بل هي شريكة حياته في التربية وتعليم الصغار وتدبير مصادر العيش الكريم، ولذلك يجب أن يتعاون معها زوجها في كل شيء، يقول الأسود بن يزيد رضي الله عنه: “سألت عائشة رضي الله عنها: «ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله  فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة”

استعادة السلوك النبوي

لقد بات من الضروري استعادة  السلوك النبوي داخل البيوت، حتى تستعيد الأسرة رونقها وترابطها،  وأن يظهر ذلك في السلوكيات الحميدة التي تصل إلى قلب الزوجة أو الأم حاملة معها كل معاني الحب والمودة والرحمة، وإشعار الزوجة بتقدير زوجها ورغبته في تخفيف الأعباء عنها، حتى يكون الأب بدوره أسوة حسنة للأبناء ويساهم وفي بناء شخصية سوية لأولاده.

الرجولة الحقيقية

إن مساعدة الرجل لزوجته في الأعمال المنزلية سلوك نبوي غائب بالفعل عن كثير من بيوتنا، فلو كنت تريد أن تكون متحضرا فلا تتعامل مع زوجتك كخادمة داخل المنزل.. لأن الرجولة الحقيقية في توفير حياة كريمة للزوجة وإكرامها والتعامل معها بإنسانية ورحمة ورقي، وتأكد أنه بهذه الطريقة ستجد المرأة كالحمل الوديع، ومؤكد أنها بمحض إرادتها ستعفيك من كل عبئ، وتجتهد في توفير الراحة لك.