إعــــلانات

في ذكرى مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وقفة استذكار وتفكر

في ذكرى مولد خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم وقفة استذكار وتفكر

“الحمد لله على نعمة الإسلام”.
نعمة الإسلام نعمة من أجلّ النّعم وأوفاها وأعلاها ، ويجب على المسلم أن يحمد الله تعالى ليل نهار على المنة العظمى. إذ جعله المولى جلّ وعلا من أهل التوحيد الخالص والدين الحق ، فعلينا كبشر أن نكون دائمي الشكر على نعمة الإسلام. لما لهذا الدين من خصائص جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رسالة القرآن. وسنته الحميدة التي نتبعها، ومن بين أهم هذه الفضائل نذكر:
*أن الإسلام هو الدين هو الدين الذي رضيه الله تعالى لعباده: فالله تعالى قد رضي لعباده هذا الدين. الأغر الخاتم وهو سبحانه لا يرضى لعباده إلا لما فيه الخير الكامل والصلاح الأتمّ لهم.
*أن الإسلام هو دين الفطرة: فوجه الكذاب تعرفه، ووجه الخمار تعرفه، ووجه تارك الصلاة تعرفه. وهكذا وجه المصلي والصادق تعرفه، وأصدق الصادقين وخير الناس أجمعين: محمد صلى الله عليه وسلم.
*أنه دين التوحيد الخالص: وهو دين يقوم على عقيدة وعبادة وسلوك. فالعقيدة: جوهرها التوحيد الخالص. الذي لا تشوبه شائبة الشرك الظاهر أو الخفي. وعبادة: جوهرها الصدق و الامتثال والإخلاص، والسّلوك فهو وثيق الصلة بالعقيدة والعبادة، وكلما كانت العقيدة سليمة، والعبادة صحيحة، كان السلوك سوياً.
*أنه دين العلم والمعرفة: كان أول ما نزل من كلام الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ” سورة العلق.
*أنه دين العدل والمساواة بين البشر: إن الإسلام هو دين العدالة المطلقة، تلك العدالة التي لا تفرق بين حاكم ومحكوم. أو بين ذي سلطان ومن لا سلطان له، أو بين قوي وضعيف. فالجميع أمام القضاء الإسلامي سواء. قال تعالى: “إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ”
*أنه دين السماحة وعدم الإكراه: فالمسلم مطالب بدعوة الناس إلى الإسلام الحق وأما الهداية فهي بيد الله تعالى وحده . قال سبحانه: ” وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ .سورة يونس
*أنه دين اليسر ورفع الحرج: الإسلام هو دين اليسر والسهولة ورفع الحرج عن. الأمة قال تعالى: ” وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ” سورة الحج.
*أنه دين الوسطية والتوزان: فالإسلام دين الوسطية في كل شيء. قال تعالى: ” وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا”. سورة البقرة
*أنه دين العزة والقوة: الإسلام دين العزة والقوة والمسلم يستمد عزته وقوته من إيمانه بربه جل وعلا . قال تعالى : ” الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا” سورة النساء
*أنه دين الفضيلة ومكارم الأخلاق: الإسلام دين يدعو في كل تعاليمه ومبادئه إلى الفضائل ومكارم الأخلاق. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ صَالِحَ الأَخْلاَقِ.
فالحمد الله تعالى على نعمة الإسلام حمدا يستوجب الفهم العميق لمبادئ الإسلام ولتشريعاته الخالدة .وكذا التطبيق العملي لتلك التعاليم والتشريعات حتى تصبح واقعاً ملموساً وسلوكا مشاهداً . وحتى يدرك الناس أن عالمية الإسلام ليست شعاراً يرفع ولا كلمات تقال بل هي أثر يُدرك وأمل ينُشد.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/5Jg48