إعــــلانات

في بيت النبوة..   سيد الخلق أجمعين كيف كان يعامل القوارير

في بيت النبوة..   سيد الخلق أجمعين كيف كان يعامل القوارير

إن استمرار أي علاقة على وجه الأمر يقومك على أساسيات ضرورية، فثقافة التعامل فن لابد أن نجيده خاصة في تلك العلاقات المقدسة بالميثاق الغليظ، وافتقاد ثقافة التعامل مع الاختلاف يقود إلى كوارث كبيرة في بعض الأحيان تصل إلى الانفصال أبرزها المتعلق بالغضب والغيرة، وقد تعدد النصائح والأساليب في طريقة تسيير هذه الخلافات، لكن من حظنا نحن المسلمين، أن لنا أسوة حسنة في رسولنا الكريم، نتعلم من أخلاقه ونأخذ من سيرته لنفوز بنعيم الدنيا ونكون من الفائزين في الآخرة.. فكيف كان يعامل القوارير في بيته..؟

- النبي يجيد قراءة المشاعر

في حين، كان الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، يجيد قراءة مشاعر زوجاته دون أن تحتاج إلى الإفصاح عن تلك المشاعر، فيقول للسيدة عائشة رضي الله عنها: «أني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غاضبة، أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم» رواه مسلم.

– هكذا كان النبي يدلل زوجاته

كما كان عليه الصلاة والسلام إذا غاضبت إحدى زوجاته يدللها بأحب الأسماء والصفات لها وذكرها بمكانتها عنده ورفعتها بسببه عند أعظم الملائكة، فكان يقول لعائشة: “يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام”، وكان يقول لها أيضا: “يا حميراء..” والحميراء تصغير حمراء يريد القول يا صاحبة الوجه الأبيض المشرب بحمرة.

– كان يشرب من موضع في زوجته

فإذا شربت زوجته تتبع مكان فمها فشرب منه وإذا أكلت تتبع مكان أسنانها فأكل من موضعها، وقالت عائشة تروي ذلك عنه: “كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ” رواه مسلم.

والعَرْق هو العظم عليه بقية من اللحم، وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني، فكان يفعل ذلك أمامها ليلاطفها ويظهر لها حبه وغرامه بتفاصيلها.

– كان يساعد في أعمال المنزل

كما سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: “كان في مهنة أهله..” أي يقوم بأعماله الخاصة به بنفسه تخفيفا عليها، وسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: “كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه”

– كان يدافع عن زوجاته حتى في غضبهن منه

وعندما تغضب زوجته فتثور وتريد من يحكم بينهما فيسألها عمن ترضاه حكما بينهما ويعرض عليها الأسماء. هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح؟ فتقول: لا، هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: “لا، عمر رجل غليظ”، قال: “هل ترضين بأبي بكر «أبيها»؟” قالت: “نعم”.

كما يأتي أبو بكر فيسمعها وهي ترفع صوتها على النبي وهو يتحمل ثورتها ويمتص غضبها ويشرك أبيها في الحكم بينهما. فإذا زال الغضب وهدأت النفوس وضع يده على كتفـها ودعا لها. بقوله: “اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن”

– كان يهدئ زوجته عند الغيرة

كما أشارت إلى أن النبي كان يعلم زوجاته أن الغيرة تلاعب من الشيطان برأس الزوجين وعليهم أن يتجنبا تلك الغيرة حتى لا تفسد عليهم حياتهم. ولذا روى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عند عائشة ليلا.  كما قالت: فغِرْت عليه، فجاء فرأى ما أصنع. كما قال: مالكِ يا عائشة! أَغِرْتِ؟ فقلتُ: وما لي لا يغارُ مثلي على مثلِك؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقد جاءك شيطانكِ؟. قالت: يا رسول الله! أوَ مَعِيَ شيطان؟ قال: نعم، قلت: ومع كلِّ إنسان؟ أجاب: نعم، قلتُ: ومعك يا رسول الله؟! قال: نعم، ولكنَّ ربي أعانَني عليه حتى أسلم.

رابط دائم : https://nhar.tv/rgexR