في القدس.. جيش ترعبه فرشاة رسم وطاولة شطرنج!
تواصل المقاومة الشعبية، محاربة المحتل الصهيوني، بكل الأشكال، متمسكة بأرضها وتاريخها وجذورها المتفرعة بأرض فلسطين الأبية.
وهو ما أصبح يشكل هاجسا للعدو الصهيوني، الذي يخشى جنوده المسلحين، من حجارة في يد طفل فلسطيني يدافع عن أرضه ومقدساته.
ولا تزال العائلات القاطنة بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مهددة بالترحيل من منازلها، وممنوعة من كل أشكال التعبير والمقاومة.
واستفز شاب الجيش الصهيوني، برسمه خارطة فلسطين، على جدار منزل عائلة عطية، المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح.
ليُقدم أحد المستوطنين المتطرفين على تخريب اللوحة الفنية، ومحاولة تخريب بقية الجدار الذي نُقشت عليه أسماء جميع العائلات المهددة بالترحيل.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، تم اعتقال الشاب الذي رسم الجدارية، وتم الاستيلاء على ما يسميه الاحتلال “مواد تحريضية”، وهي لا تتعدى كونها فرشاة طلاء!
ولم تثني هذه التصرفات، الأهالي بالحي، والذين أعادوا رسم الخارطة، وإصلاح ما تسبب به المستوطن.
مما دفع شرطة الاحتلال، إلى محو الخارطة وكافة الكتابات والشعارات الوطنية الأخرى.
واستفز الإحتلال بوقاحة الأهالي قائلا لهم: “إن الجدار ملك للبلدية!”.
وتتواصل سفاهة شرطة الاحتلال ومخابراته، منذ عدة أسابيع، بالتسمع على كل كلمة تقال في الشارع، وتراقب كل نافذة وباب.
وقبل عدة أيام، قمعت شرطة الاحتلال شبانا كانوا يتجمعون حول طاولة شطرنج أمام أحد المنازل.
وفي أحد أيام عيد الفطر، حرم الجنود أطفال الحي من اللعب بواسطة الدراجات الهوائية، واللهو بطائراتهم الورقية في الهواء.
ويحيل الاحتلال الحياة في الشيخ جراح إلى مستحيلة، ويمنع الأهالي حتى من الوقوف أمام بيوتهم.
كل هذا يتحمله أهالي الشيخ جراح، فهم يعيشون كباقي أحياء القدس، تحت احتلال يقوم بالضغط عليهم يوميا للرحيل من المدينة، ولكن هذا يزيدهم اصرارا على المقاومة والتمسك ببيوتهم.