فوز الجزائر على الأسود يحدث أزمة برلمانية في المغـرب
لم تمر هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري الأسبوع الفارط مرور الكرام ودون أن تترك ضجة ومخلفات سلبية ليس فقط على مستوى بيت أسود الأطلس بل امتدت واخترقت جدران البرلمان المغربي الذي راح يستفسر عن الأسباب الحقيقة لهذه النكسة.
بالرغم من الإمكانيات الضخمة التي سخرتها الجامعة الملكية وكذا وزارة الشباب والرياضة قصد العودة بنتيجة ايجابية من مدينة عنابة، حيث لم يتوان مصطفى الرميد رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية في مجلس النواب في توجيه أصابع الاتهام نحو الثنائي منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي والمدرب البليجكي إيريك غريتس محملا إياهما بالدرجة الأولى مسؤولية هزيمة أسود الأطلس أمام المنتخب الوطني الجزائري بهدف لصفر في اللقاء الذي جمع المنتخبين الأحد الماضي بملعب 19 ماي بعنابة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لـ 2012 ونفى القيادي في حزب العدالة والتنمية حينما حل ضيفا على برنامج ”نقاط على الحروف” الأربعاء الفارط بالقناة التلفزيونية الثانية المغربية والذي تناول موضوع التطورات الأخيرة التي شهدها المغرب وفي مقدمتها الإصلاح الدستوري، أن يكون الحكم الموريسي بارساد تسبب في هزيمة المنتخب المغربي بقدر ربطها إلى سوء التدبير، في إشارة منه إلى فشل السياسية المنتهجة من قبل قطاع الشباب والرياضة، إضافة إلى إعابه الطريقة أو الخطة التكتيكية التي طبقها المدرب البلجيكي غريتس خلال هذا الداربي المغاربي واصفا أداء المنتخب المغربي بـ ”الضعيف”، قبل أن يتابع: ”لما وجهنا سؤالا إلى منصف بلخياط حول راتب هذا المدرب تحت قبة البرلمان، تفادى الحديث عن الموضوع، وكأننا لسنا نوابا للأمة”، وواصل ذات المسؤول حديثه قائلا ”من حق المغاربة أن يكونوا على اطلاع بالمبلغ الذي يتقاضاه مدرب منتخب بلادهم”، ثم تابع ”نتحدث عن اختصاصات الملك وليس لنا الحق في الخوض في اختصاصات المدرب، وكم يتقاضى من جامعة الكرة”. يذكر أن حزب العدالة والتنمية يعد من بين أكبر الأحزاب المعارضة في المغرب.
طالب الجماهير المغربية برد الإستقبال الممتاز والأخوي للجزائريين في الإياب
بلخياط (وزير الشباب والرياضة المغربي): ”لعبنا ضد 14 لاعبا في مباراة الجزائر
أجلنا محاسبة غيريتس وجامعة كرة القدم إلى ما بعد لقاء الإياب
اعتبر وزير الشباب والرياضة المغربي، منصف بلخياط، أن منتخب بلاده خاض الداربي المغاربي ضد المنتخب الوطني الجزائري في ملعب 19 ماي بعنابة بـ11 لاعبا ضد 14 في إشارة منه إلى ما اعتبره المغاربة التحيز الفاضح للحكم الموريسي ”بارساد” والذي يزعم المسؤول المغربي أن منتخب بلاده عانى منه في عنابة بالاضافة إلى أرضية الملعب التي قال عنها أنها لم تكن جيدة، والضغط الكبير الذي فرضه الجمهور الجزائري خلال هذا اللقاء، كما أثنى الوزير المغربي على هامش توقيع عقد عمل مع إحدى المؤسسات على الإستقبال الذي خصصه الجزائريون للبعثة المغربية في عنابة ووصفه بالإستقبال الممتاز والأخوي، كما طالب الجماهير المغربية بمعاملة الجزائريين بالمثل واستقبالهم بنفس الحفاوة في لقاء الإياب المقرر شهر جوان المقبل، وقال إن استقبال ”الخضر” في ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء سيمنح منتخب بلاده شحنة معنوية كبيرة وفرصة أكبر للفوز بسبب الدعم الجماهيري الكبير، كما تطرق بلخياط إلى مسألة محاسبة إيريك غيريتس واتحادية كرة القدم ولاعبي منتخب بلاده على الهزيمة ضد المنتخب الوطني الجزائري وأكد أن المحاسبة ستتم لجميع الأطراف بعد مباراة العودة في الدار البيضاء وهذا لمساعدة المنتخب المغربي على التحضيير الجيد للإياب.
