فضيلة الفاروق ترافع عن الثقافة اللبنانية في الجزائر
في ندوة كان من المقرر أن ينشطها صحفيين و كتاب من لبنان عن الثقافة اللبنانية في إطار الحديث ” عن بيروت قطب ثقافي بين الماضي و الحاضر “.
بعد ان خصص المعرض الدولي للكتاب في طبعته 12 جلسة تكريمية للبنان غير ان الكاتبة الجزائرية المغتربة فضيلة الفاروق وجدت نفسها وحيدة في الجلسة ترافع لصالح الثقافة اللبنانية بعد ان غاب أصحاب الأمر الذين فضلوا البقاء في نزل الهيلتون عوض حضور الندوة التكريمية .
فضيلة الفاروق و أثناء حديثها عن تجربتها في لبنان عادت بذاكرتها إلى سنوات اللارهاب التي أجبرتها على مغادرة البلد و تحدثت عن الفرصة التي منحتها إياها بيروت و كيف وجدت نفسها تبدأ من الصفر بعد ان وجدت مستوى لبنان في اللغات خاصة يفوق مستواها سنوات رغم ذلك تقول الفاروق ان الفرق بين لبنان و الجزائر ان اللبنانيون جعلوا من ماسيهم جسرا نحو السلم و إعادة بناء البلد بينما تقوقع الجزائريون على أنفسهم . من جهة أخرى انتقد فضيلة الفاروق الأسلوب الجزائري في التعامل مع ما هو ثقافي مؤكدة ان الجزائر تنفق الكثير في استقدام المثقفين من الخارج لكن لا تستفيد منهم شيئا عدا ما تصرفه على تذاكرهم و أقاماتهم و هي مبالغ تقول المتحدثة كانت ستكفي إيواء و إطعام عشرات العائلات الجزائرية التي تعاني من الفقر . و أضافت الفاروق قائلة ان احد أهم الأسباب التي جعلت من لبنان قطبا ثقافيا هاما هي كونها كانت دائما ملتقى الهجرات و عرفت كيف تستغل المال الخليجي في إرساء قواعد “صناعة ” ثقافية و إعلامية أصبحت بمرور السنين من المقدسات حتى صار المثل المتداول يقول ” لبنان يطبع و العالم العربي يقرا “. و ختمت فضيلة حديثها ان للجزائر فرص أجمل لتصير مثل بيروت لو عرفت كيف تستغلها .