إعــــلانات

فرنسا ليست في‮ ‬خدمة الجزائر وما تحصّل عليه روراوة من الفيفا امتياز سياسي

فرنسا ليست في‮ ‬خدمة الجزائر وما تحصّل عليه روراوة من الفيفا امتياز سياسي

لم يتوان النجم السابق لمنتخب فرنسا والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، في إطلاق سهامه على مسؤولي الكرة الجزائرية الذين أضحوا يستفيدون من المادة الخام الفرنسية، على حد قوله، في إشارة منه للاعبين المزدوجي الجنسية المكونين في المراكز الفرنسية والذين اختاروا بعدها الإنضمام إلى منتخبات بلدانهم الأصلية، وبلهجة غير متوقعة تماما من المسؤول الأول عن الهيئة الكروية الأولى في القارة العجوز، انتقد كثيرا سياسة بلاده طالما أن المنفعة حسبه تجنيها منتخبات أخرى، وذهب بلاتيني إلى أبعد من ذلك عندما كشف في حواره مع يومية ”جون أفريك” أن المديرية الفنية الفرنسية مهمتها خدمة المنتخب الفرنسي وليس المنتخبات الأخرى والتي أبرز من خلالها الجزائر خصوصا، ”إنه شيء جيد أن نخوض في هذا النقاش كما تعلمون فإن المديرية الفنية الفرنسية لكرة القدم هي هنا من أجل خدمة منتخبها وليس لخدمة منتخبات الجزائر، كرواتيا أو بولندا، أظن أنه من العادي توجيه هذا السؤال لي”، وأضاف: ”اللاعبون هم الذين يقررون مصيرهم، لأنه من غير الممكن أن نلعب كأس العالم لأقل من 17 سنة مع بلد والألعاب الأولمبية مع بلد آخر”، في إشارة منه إلى اللاعبين الذين يتقمصون ألوان منتخب ما في سن ما ثم يختارون منتخبا آخر. وبالنظر إلى أن القانون المعمول به حاليا كان نتيجة التعديل الذي طالب به رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في عام 2003 للسماح للاعبين مزدوجي الجنسية الذين تقمصوا ألوان منتخبات ما في فئة الشبان أن يدافعوا عن ألوان منتخبات بلدانهم الأصلية وهو القرار الذي لمح من خلاله أسطورة الكرة الفرنسية وصاحب الكرة الذهبية الأوروبية عام 84 إلى عدم قبوله وهضمه بدليل أنه راح يؤكد أن هذا القانون تم إدراجه عبر تصويت سياسي وليس غير ذلك.

ماذا لو استقدمت فرنسا نجما جزائريا عمره 17 سنة، فماذا يكون رد فعلهم ياترى..؟

ولم يكتف بلاتيني بالتهجم على اللاعبين فقط، بل وصل به الأمر حتى إلى المساس بمسؤولي الكرة الجزائرية، في إشارة إلى العواقب التي ستحدث لو افترض مثلا أن فرنسا تمكنت من استقدام نجم جزائري في 17 سنة وهو ما جعله يتساءل في قالب افتزازي قائلا: ”تصوروا لو أن فرنسا استقدمت نجما جزائريا في عمر 17 سنة، فماذا يكون رد فعلهم يا ترى..؟ الجزائريون يتكلمون كثيرا.. أليس كذلك؟”.


رابط دائم : https://nhar.tv/97b6c
إعــــلانات
إعــــلانات