إعــــلانات

فرنسا توافق على تحديد مواقع التفجيرات النووية في‮ ‬الجزائر

فرنسا توافق على تحديد مواقع التفجيرات النووية في‮ ‬الجزائر

أكد وزير الشؤون الخارجية‮ ”‬مراد مدلسي‮”‬،‮ ‬أمس،‮ ‬على فتح ملف التجارب النووية الفرنسية في‮ ‬الصحراء،‮ ‬وإخضاعه للفحص والنقاش بين البلدين،‮ ‬وأوضح أن الطرفين بحثا‭ ‬ملف التجارب النووية التي‮ ‬أجرتها فرنسا واتفقا على‭ ‬‮ ‬تحديد مواقع التجارب النووية الفرنسية‭ ‬في‮ ‬الصحراء والتعاون من أجل إعادة تأهيل المنطقة،‭ ‬وتنظيفها من الإشعاعات النووية‮. ‬قال مراد مدلسي،‮ ‬أمس،‮ ‬إن ملف الذاكرة‮ ‬يبقى حاضرا بين شعبي‮ ‬ومسؤولي‮ ‬البلدين،‮ ‬وأكد أنه من الضروري‮ ‬الحرص على استعادة الأرشيف الوطني‮ ‬الموجود في‮ ‬فرنسا،‮ ‬حيث اتفق الطرفان على تنصيب لجنة مشتركة لمتابعة الملف،‮ ‬فيما أكد من جانبه،‮ ‬وزير الخارجية الفرنسي‮ ”‬لوران فابيوس‮”‬،‮ ‬أن الرئيس الفرنسي‮ ”‬فرانسوا هولاند‮”‬،‮ ‬مستعد للعمل مع رئيس الجمهورية‮ ”‬عبد العزيز بوتفليقة‮” ‬من أجل تجاوز العقبات التي‮ ‬قد تعيق توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين،‮ ‬وأوضح،‮ ‬أنه ناقش مع نظيره ملف الأرشيف والاقتصاد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة،‮ ‬والتي‮ ‬سيُولي‮ ‬لها أهمية بعد عودته إلى باريس،‮ ‬مؤكدا أن الحكومة الفرنسية وقّعت في‮ ‬اجتماع الوزراء الأخير على اتفاق ‮8002‬،‮ ‬الذي‮ ‬يخصّ‮ ‬مسألة التنقل بين البلدين،‮ ‬وعن اتفاقية 1968 ‬أكد المتحدّث،‮ ‬على وجود بعض الصعوبات التي‮ ‬تواجه الملف،‮ ‬إلا أن‭ ‬‮ ‬وزارة الداخلية الفرنسية تهتم في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬بمناقشته للوصول إلى مقاربة مع الجزائر،‮ ‬معلنا في‮ ‬السياق،‮ ‬عن زيارة مرتقبة من طرف وزير الداخلية الفرنسي،‮ ”‬مانويل فالس‮”‬،‮ ‬من أجل التطرّق إلى المجال الإداري‮. ‬وكشف،‮ ”‬مدلسي‮”‬،‮ ‬عن اتّفاق جديد لبرنامج عمل مشترك‮ ‬يتم التحضير له بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي‮ ‬فرانسوا هولاند للجزائر الذي‮ ‬يمتد من 2012 ‬وإلى‮ ‬غاية 2016 ‬،‮ ‬والذي‮ ‬يندرج في‮ ‬إطار تعزيز التعاون الاقتصادي،‮ ‬حيث تقرّر مواصلة العمل الذي‮ ‬تمت مباشرته في‮ ‬الأشهر الأخيرة،‮ ‬من أجل استكمال بعض الاتفاقيات الأولوية،‮ ‬وذكر قطاعات صناعة السيارات والصناعة الصيدلانية ومواد البناء والبتروكيمياء،‮ ‬وأعلن بالمناسبة عن الانتهاء الرسمي‭ ‬من مسألة التفكيك الجمركي‮. ‬فيما أفاد‮ ”‬لوران فابيوس‮”‬،‮ ‬أن الملف المحضّر،‮ ‬يُلخّص‭ ‬جملة المشاريع المشتركة في‮ ‬مختلف القطاعات إلى‮ ‬غاية 2016 ‬وعلى رأسها الأرشيف والاقتصاد والأمن والدفاع وتنقل الأشخاص،‮ ‬سيكون جاهزا نهاية أكتوبر الجاري،‮ ‬وشدّد على الإرادة المشتركة،‮ ‬على فتح كلّ‮ ‬الملفات العالقة بين الطرفين،‮ ‬ودفع ما أمكن منها للتجسيد،‮ ‬وسجّل الطرفان تحسّنا على مستوى تنقل الأشخاص من خلال تحسّن شروط الحصول على التأشيرة‮. ‬وقال‮ ”‬مدلسي‮”‬،‮ ‬إن مسألة الحدود بين الجزائر والمغرب لم تعد من الطابوهات،‮ ‬بل بات ملفا مفتوحا للنقاش بين البلدين،‮ ‬والذي‮ ‬سيتوصّل إلى اتفاق مع الوقت،‮ ‬ويتم إيجاد حلّ‮ ‬لمشكلة التنقل بين البلدين،‮ ‬وأضاف،‮ ‬أن العلاقة بين البلدين هادئة وهي‮ ‬في‮ ‬طور إعادة البناء،‮ ‬وأن الطرفين‮ ‬ينظران في‮ ‬مسألة الحدود البرية بينهما،‮ ‬فيما لم‮ ‬يستبعد إعادة فتح نقاط العبور التي‮ ‬أغلقتها الجزائر عام ‮4991. ‬  

رابط دائم : https://nhar.tv/EQTQc