فتاة تفقد حياتها بسبب عملية إجهاض بعيادة سرية في بوزريعة
التحقيقات تكشف تورط موظفين في الصحة بتموينهم بمعدات طبية
تعرضت شابة في العشرينيات للقتل على يد شبكة إجرامية مختصة في الإجهاض السري يترأسها عون إداري متقاعد بمستشفى بني مسوس وزوجته القابلة، حيث حولا منزلهما إلى عيادة يشرفان عليها رفقة ابنتيهما وموظفين في مستشفى القبة، تقصده الفتيات الحاملات بطريقة غير شرعية لإجراء العملية بـ٩ ملايين سنتيم، وهذا بعد إن تقدمت الضحية رفقة خطيبها بهدف إجهاض جنينها الذي كان ثمرة علاقة غير شرعية. وعقب سماع تصريحات المتهمين أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أنكروا كل التهم الموجهة إليهم، في الوقت الذي اعترف خطيبها بكل تفاصيل القضية بداية من حمل الضحية وصولا إلى وفاتها، طالب النائب العام بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا لكل من ”ح.م” عون إداري ببني مسوس وزوجته ”م.ز” قابلة متقاعدة، وتسليط عقوبة 18 سنة سجنا في حق إبنتيهما ”ح.س” و”ح.ح”، بالإضافة إلى خطيب الضحية ”م.م”، أما فيما يخص”س.ي” عون أمن بمصلحة الإستعجالات بمستفى القبة و”م. كريمة” كان لديها بيت قصديري تستقبل فيه الفتيات الحاملات بطريقة غير شرعية لوضع حملهن و”ح. نورة” قابلة بمستفى القبة وكان دورها في القضية تأمين حبوب الإجهاض، فالتمس ضدهم عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا مع تغريمهم مبلغ 01 آلاف دج، بعد أن عرج إلى وقائع القضية المتمثلة في أن التوصل إلى أفراد العصابة جاء بعد المحضر الذي حرره طبيب بمستشفى بباب الوادي، عن وفاة شابة في العشرينيات تدعى ”م.ح” أربع ساعات قبل وصولها إلى المستشفى، كما أظهرت الفحوصات الطبية أن سبب وفاتها هو معاناتها من نزيف دموي حاد بعد عملية إجهاض عنيفة لطفل في شهره الرابع، ليتم توقيف خطيب الضحية بالمستشفى، فيما فر الممرض الذي كان برفقته، قبل أن يتم توقيفه في بيته، فيما لم يظهر أي أثر لبناته وزوجته والتي كانت تشرف على العمليات الجراحية وإحضار الفتيات إلى منزل المتهمين المتواجد ببوزريعة، الذي جعلاه بمثابة عيادة سرية مهمتها إجهاض الفتيات. الضحية حملت من علاقة غير شرعية مع خطيبها ”م.م”، ولأن علامات الحمل في الشهر الرابع، بدأت تظهر عليها بحثت وخطيبها عن طريقة لإجهاض الجنين درءا للفضيحة، أين تعرفوا على إحدى المتهمات التي تنشط في الدعارة فعرضت على الضحية حبوب خاصة بالإجهاض مقابل 14 ألف دج للقرص الواحد، غير أنها لم تف بالغرض، فكان لابد من إخضاعها لعملية إجهاض، فدلته على ممرض يشتغل بمستشفى القبة يدعى”م.ك”، أخبرته أنه هو من يموّنها بالحبوب، أين التقى خطيب الضحية بالممرض وطرح عليه مشكلته، وفي اليوم الموالي عرفه على ”ح.م”، يقيم بفيلا في بوزريعة، رفقة زوجته وبناته، أين طلب من خطيب الضحية مبلغ 9 ملايين سنتيم، وطلب منه إحضار خطيبته إلى بيته لتتكفل بمهمة إجهاضها زوجته ”م.ز” وهي ممرضة متقاعدة بمستشفى القبة، بمساعدة ابنتيهما ”ح.س” و”ح.ح” وأقنعه بأن تبيت الضحية ليلتها في بيته لمراقبتها بعد العملية، حيث نقل ”م.م” خطيبته إلى بيت الممرض المجهز بغرفة خاصة للقيام بمثل هذه العمليات، وتم إخضاعها للعملية، قبل أن يتلقّى خطيب الضحية اتصالا صباح اليوم التالي من الممرض الذي طلب منه المجيء إلى بيته في أسرع وقت لنقل خطيبته إلى المستشفى، بسبب معاناتها من مضاعفات الإجهاض وتعرضها للإغماء، وتنقلا كلاهما ومعهما الضحية إلى مستشفى باينام، أين أظهرت الفحوصات الطبية أن الضحية وصلت ميتة.