فاروق قسنطيني للنهار: “عندما يحسّن المغرب نفسه سوف نغيّر طريقة تصرفنا معه”
اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الانسان وحمايتها فاروق قسنطيني أن سبب تكالب المغرب على الجزائر في الآونة الأخيرة هو الصحراء الغربية، حيث ان المغرب شعر أن الامور لم تصبح في صالحه بعد أعمال القمع و العنف في حق الشعب الصحراوي حيث قال للنهار ” إن المغرب تعيش مضايقات كبيرة جعلتهم يتصرفون بهذه الطريقة ويلومون الجزائر في كل مرة ..وأنا أعتبر أن هذا الشيء لا قيمة له”. كما ذكر فاروق قسنطيني المغرب أنها هي كانت السباقة في غلق الحدود، ومن جهة ثانية طالب المتحدث عبر قناة النهار حكومة محمد السادس بالالتزام بمجموعة من الشروط موضحا ” على المغرب أن يغلق حقول المخدرات واحترام الحدود مع البلد المجاور لها و هي الصحراء الغربية في ذلك الوقت سنفتح الحدود وليس قبل”. واشار قسنطيني إلى أن المغرب طلبت بفتح الحدود لإدخال الكميات الهائلة من سمومها إلى الجزائر معتبرا ذلك عيبا في حق دولة مثل المغرب، أما فيما يخص الشعب الصحراوي فجدّد المتحدث أن موقف الجزائر ثابت ونبيل وبسيط فهو لا يتعدى احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها المعترف به دوليا. وليس بعيد عن موضوع المغاربة اعتبر الدعوة القضائية التي زعم ان جمعيات مغربية باسم مواطنين رحّلوا من الجزائر رفعوها ضد وزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية ورئيس الجمهورية مجرد تهديد فاشل لا معنى له و يمكن ضمّه إلى الضجيج القائم بين المغرب والجزائر في الوقت الراهن.
وفي سؤال حول تصريحاته الأخيرة التي تفيد بإمكانية الافراج المؤقت لصاحب فضيحة القرن عبد المؤمن خليفة، نفى فاروق قسنطيني ما نسب إليه قائلا” أنا لم أقل ذلك بل قلت في حال استغراق قضية الخليفة مدة طويلة من حق الدفاع عن مؤمن المطالبة بالإفراج المؤقت وهذا راجع للسلطة التقديرية القضائية”.
وعن حقوق الانسان في الجزائر أكد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الانسان أن وضعية الحقوق الفردية في الجزائر بصفة عامة متواضعة لكن “الأمور تحسنت كثيرا، في نفس الوقت مازال أمامنا خطوات أخرى لابد لنا القيام بها لكي تصبح الجزائر دولة قانون بمعنى الكلمة وهذا ليس فوق طاقتنا ونحن قادرون عليه”. مشيرا إلى أن المنظّمات الخارجية التي انتقدت حالة حقوق الانسان في الجزائر بالغت في وصفها معتبرا أن المعلومات التي وصلت إليها غير صحيحة و لا تتماشى مع معطيات الميدان، قائلا “على الدولة أن تفتح لهذه المنظمات الحدود لتتحقق من أن الجزائر تحسنت كثيرا”.