غياب ثقافة التضامن الاجتماعي يرهن حملات التبرع بالدم بالجزائر
كشف الأمين العام للوكالة الوطنية للدم في اليوم الدراسي الذي نظمته مديرية الصحة بتيسمسيلت أن وزارة الصحة تسير حاليا نحو إنشاء مراكز للتبرع بالدم عبر كامل ولايات الوطن
في حين تنصب الجهود الحالية لإنجاز 12 مركزا عبر كبريات ولايات الوطن منها مركز سطيف الذي من المفترض أن تنتهي به الأشغال في القريب العاجل. كما أفاد ذات المتحدث أن الاستراتيجية الحالية تشمل أيضا التكوين في هذا المجال للأطباء وأعوان شبه الطبي والممرضين لتفادي الأخطار التي قد تنجم عن عمليات التبرع. وقد أكد السيد كزال أن الجزائر لا تزال بعيدة عن المعدلات العالمية في مجال التبرع بالدم، حيث إن 80 بالمائة من المتبرعين هم متبرعون مؤقتون كأولئك المتبرعين بالدم أثناء حوادث المرور، في حين ربع المتبرعين فقط هم متبرعون نظاميون يتبرعون مرتين في السنة. في حين كشفت إحصائيات الوكالة الوطنية للتبرع بالدم أنه لا توجد بالجزائر ثقافة حقيقية للتبرع بالدم بدليل أن 70 ألف متبرع سنويا بالعاصمة منهم 22 ألف فقط متبرعون إراديون عكس ما هو معمول به في الدول المتقدمة التي يدرك مواطنوها هذه الثقافة كجزء من التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع والتي من الممكن تفعيلها في مجتمعنا عن طريق الحركات الشبانية ودور التعليم والجامعات وغيرها من منابر الحركة الجمعوية. غير أنه وعلى صعيد آخر، لا يزال هذا المجال يعاني نقصا فادحا في التجهيزات التي تلعب دورا رئيسيا في تطوير عملية التبرع بالدم بما في ذلك السيارات المخصصة لهذه العمليات. مشاكل يمكن تداركها مستقبلا باقتناء الوكالة لمعدات حديثة قد تساهم بشكل كبير في تفعيل هذا المجال.