غلام الله: '' خرّيجو الجـامعات ممنـوعون من الإمـامة''

حرمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف خريجي الجامعات من المشاركة في المسابقات الخاصة بتوظيف الأئمة، ابتداء من السنة الجارية واقتصار منصب الإمامة على خريجي المعاهد التسعة لتكوين الأئمة التابعة للوزارة، حرصا على توحيد فكر ومنهج الإمام، وكذا توحيد الخطاب الديني على المنابر من خلال اعتماد برنامج واحد للتكوين.وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، على هامش اللقاء الذي جمعه أمس بمديري وأساتذة معاهد تكوين الأئمة بدار الإمام، أنه لا ينبغي لنقابة الأئمة المطالبة بأجور القضاة؛ لأن المسؤولية الملقاة على عاتق مستخدمي هذا السلك ليست ملقاة على الإمام، وردّا على عضو المكتب الوطني جمال غول؛ قال الوزير إنه من يريد أجر القاضي فما عليه إلا التوجّه إلى سلك القضاة لتقاضي مثل ذلك الأجر.وأشار الوزير؛ إلى أن وضعية الأئمة حاليا حسنة؛ والوزارة حاليا تسعى إلى إعادة النظر في وضعية المفتشين خلال الأسابيع المقبلة، قائلا ”نطمئن المفتشين بأن وضعيتهم ستتحسن قريبا”، أين سيتم تنظيم لقاء معهم بعد أسبوعين من أجل النظر في كل الظروف المهنية والمادية التي يعيشونها ومحاولة إدخال تعديلات بما يتماشى والظروف المعيشية الراهنة، إلى جانب السعي لتوظيف مفتشين آخرين لدعم القطاع، بعدما تم تسجيل نقص في هذا الإختصاص في الميدان.وأكد الوزير من جهة أخرى، أن الوزارة مستعدة لمنح الإعتماد لجمعيات خيرية بغرض تأطير الحجاج الموسم المقبل، خلفا للوكالات السياحية شريطة موافقة الحجاج على هذا الإختيار، وذلك استجابة لطلب اللجنة الإستشارية الوطنية لحماية وترقية حقوق الإنسان، التي اعتبرت تأطير الوكالات فيه تقصيرا كبيرا ويغلب عليه الجانب التجاري.وقال غلام الله، إن الوزارة ليس لها أي اعتراض على تكليف الجمعيات الخيرية بتأطير عملية الحج، مع إعطاء فرصة الإختيار للحجاج أنفسهم، مؤكدا أن مجلس إدارة الديوان ووزارة الشؤون الدينية يحرصان على راحة الحاج، بغض النظر عن طبيعة المشرف إذا كان سيقدم الإضافة لضمان خدمات أفضل للحجاج.وحول موضوع اللقاء الذي جمعه بمديري وأساتذة معاهد تكوين الأئمة، قال غلام الله إنه يسعى إلى إعادة النظر ومناقشة كل البرامج التي تُدّرس على مستوى هذه المعاهد من أجل توحيد فكر ومنهج المتخرّجين منها، كما قال إنه ينبغي تحصين الأئمة من الأفكار المتطرّفة التي تتداول في المجتمع برعاية بعض الجمعيات التي تدّعي الوطنية، وذلك من خلال التكوين الجيد للإمام قبل تخرّجه لأنه سيكون في مقدّمة المحاربين لهذه الأفكار، وستقع على عاتقه مهمة حماية الجزائريين من هذه الأفكار الدخيلة.