غلام الله ضرورة تفعيل دور مؤسسة المسجد في المجتمع وربط مهمة الأئمة بالبعد الوطني
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله اليوم الأحد بخنشلة، إلى ضرورة تفعيل دور مؤسسة المسجد في المجتمع من خلال “دعم” الأئمة والمرشدات الدينيات ب”التكوين المستمر” و”التوجيه الراشد”وربط مهمتهم ب”البعد الوطني”وخلال إشرافه على افتتاح أشغال لقاء جهوي لمفتشي التوجيه الديني والتعليم القرآني ل17 ولاية بشرق البلاد بحمام الصالحين (7 كلم غرب خنشلة)أوضح الوزير أن المسجد هو “مؤسسة اجتماعية مكملة لغيرها من المؤسسات مما “يفرض عليها واجب التعاون والتنسيق وأداء الخدمة الاجتماعية وبث روح المواطنة”. وشدد أبو عبد الله في ذات السياق على أهمية “ربط الناشئة” بحب الله وحب الوطن وخدمته والتضحية في سبيله والدفاع عنه من خلال الخطاب المسجدي الملتزم”.وذكر أن جهاز التفتيش بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وامتداده في التفتيش الميداني “ينبغي أن يكون ضامنا لفعالية الخطاب المسجدي” مؤكدا أنه لا ينبغي على المفتش في دائرة اختصاصه “أن يكتفي بملاحظة الخلل ولكن الاحتياط للخلل حتى لا يقع”.وأشار إلى أهمية انعقاد هذا اللقاء الجهوي الذي جمع المفتشية المركزية بالوزارة بالمفتشين بشرق البلاد بعد لقاءين جهويين بغرب و وسط البلاد. وقال الوزير “إذا أردنا توحيد الأهداف والمقاصد فلا بد من تقوية شبكة الاتصال لأنه كلما كان الاتصال قويا كلما كانت الطريق نحو الأهداف واضحة والأركان ثابتة لتحديد المسؤولية الملقاة على المسجد الذي يعتبر المرجع الذي لا يزول لأنه أحد الثوابت الوطنية”.وترمي هذه اللقاءات إلى تفعيل جهاز التفتيش “بما يحقق خدمة الإسلام والوطن” -كما ذكر الوزير داعيا إلى ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في تبادل المعلومات داخل قطاع الشؤون الدينية والأوقاف وتوظيفها لبث التوجيه المناسب للشبكة الوطنية للأئمة والمرشدات الدينيات مشيرا أن الوزارة ستعمل على تعزيز الاتصال الالكتروني لضمان تبادل المعلومات والأفكار بين المركزية وهيئات التفتيش بالولايات الداخلية وذلك “للارتقاء بمستوى عمل أكثر قوة ونفعا”.وأوضح أبو عبد الله أن مساجد الجزائر تبث “خطابا موحدا في أهدافه وغاياته” يمس كل أسبوع أزيد من 25 مليون جزائري “مما يفرض مرة أخرى واجب العناية بسلامة هذا الخطاب وعلميته ووطنيته”.ويندرج هذا اللقاء الذي حضره هيئة التفتيش لـ17 ولاية من شرق البلاد وعدد من الأئمة والمرشدات الدينيات في إطار عمل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتطوير الجهازي الإداري وتحديث آليات المعلومات للمفتشين . وتواصلت أشغال هذا اللقاء الجهوي بتشكيل ورشتين عمل تتولى الأولى مناقشة “ضبط عمل التفتيش وآلياته وتقديم قراءة في القانون الأساسي ومرسوم المفتشية العامة وآليات التنسيق المحلي” فيما تدرس الورشة الثانية “ضبط آليات الاتصال وأهمية الاتصال والمعلومة في صنع الرأي والقرار وآليات التنسيق بين الإدارة المركزية والمحلية. وتختتم الأشغال مساء اليوم بمناقشة أعمال الورشتين و تقديم توصيات اللقاء.