غلام الله: ''أملاك وقفية للتكفل بالأيتام والأرامل قريبا ''
قال أبو عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إن الوزارة تسعى لتخصيص أوقاف لفائدة الأيتام والأرامل، يتم من خلالها التكفل بهذه الفئة المحرومة بتوجيه جزء من مداخيل الأوقاف لها، مشيرا إلى ضرورة إنشاء حقائب خاصة بالوقف والزكاة، على غرار حقيبة الأرامل وحقيبة الأيتام التي لا يستفيد من عائداتها سوى هذه الفئة. ودعا أبو عبد الله غلام الله، خلال إشرافه أمس على افتتاح الملتقى الذي ضم وكلاء الأوقاف لـ12 ولاية، وكلاء الأوقاف المشرفين على إحصاء الأوقاف وجمع الزكاة، إلى التنسيق مع المؤسسة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، في طريقة تسيير أموال القرض الحسن، التي أشار إلى أنها فاقت 130 مليار سنتيم استفاد منها أصحاب المشاريع الصغيرة، منذ إنشاء صندوق الزكاة سنة 2003.كما أمر وزير الشؤون الدينية وكلاء الأوقاف، بضرورة إعداد تقارير حول وضعية الأوقاف التي تم إحصاؤها، والعمل على تحيين أسعار الإستفادة منها، مشيرا إلى أنه ينبغي التعامل مع شاغليها على أنهم زبائن لا أكثر ينبغي عليهم أن يدفعوا قيمة الإيجار وفق القيمة الحقيقية التي تساويها في الواقع.وقال وزير الشؤون الدينية، إن قيمة أموال الزكاة في الوقت الحالي قد بلغت 87 مليار سنتيم، مرجحا أن تصل إلى حدود 120 مليار هذه السنة، مطالبا القائمين عليها بضرورة استغلالها لإنشاء أوقاف جديدة، على غرار بنك القرض الحسن الذي يتم تسييره حاليا من قبل بنك البركة، أين أكد أن ملف الزكاة والأوقاف سيتفرع مستقبلا مع ارتفاع قيمة العائدات.وأشار غلام الله، إلى أن مجالات صرف أموال الأوقاف ستشمل في المستقبل القريب المشاريع الإقتصادية، قائلا بأنه ينبغي توسيع مجال الأوقاف إلى مجالات اجتماعية واقتصادية، ثم ينبغي الإسهام في تنميتهما، إذ أكد أنه لم يتم إحصاء كل الأملاك الوقفية حتى الآن، وأنه في كل مرة يتم تسجيل أوقاف جديدة.وبخصوص النظام التعويضي لوكلاء الأوقاف الذين طالبوا بمنح خاصة بهم، قال وزير الشؤون الدينية إن وكيل الأوقاف ليس إماما أو مفتش التوجيه الديني ليكون له نظام تعويضي خاص به، وإنما هو تابع للأسلاك المشتركة، غير أنه سيتم العمل من أجل إفادتهم - حسبه – من منحة في إطار العمل الذي يقومون به، لتحصيل أموال الزكاة والأوقاف.
