غربة أسطورة أو يوميات دنيئة لشباب “بدون وثائق” ببارباس
يعكس الفيلم القصير
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
“غربة أسطورة” للمخرجة الشابة أمال كاتب المقرر عرضه سهرة اليوم الخميس بالمركز الثقافي الجزائري بباريس شهادة قوية عن واقع الشباب “بدون الوثائق” في فرنسا و يروي الفيلم القصير الذي تنطلق أحداثه من غرفة فندق بحي في بارباس يوميات شباب “حراقة” جزائريين يخافون يوميا من مراقبة الهوية و يمارسون مهن غير مستقرة كبيع السجائر المهربة على أرصفة الميترو أو في مطاعم شعبية من هذا الحي الواقع بالمقاطعة الإدارية ال18 بباريس.
و يتحدث الفيلم عن هؤلاء الشباب الذين قدموا إلى بارباس بفضل نظام جي.بي.أس مثلما تؤكد إحدى شخصيات الشريط ليجدوا أنفسهم في وضعية جد حرجة تغير من نظرتهم إزاء هذا الحلم الجميل بعد أن عرضوا حياتهم للخطر من أجل بلوغه على متن قارب صغير.
و دفعهم بقاؤهم الإجباري داخل غرفة فندق مغلقة صغيرة للتفكير حول مصيرهم و التفكير في وطنهم و اقاربهم وجميعهم يحلم “بوثائق” تسمح لهم بالعودة يوما ما إلى أرض الوطن و احتضان الوالدة الغالية و قد رسم أحدهم على يده العلم الوطني و القارب الصغير الذي قاده لهذه الأرض الغريبة “فرنسا” و يضيف عليه رفيقه في الغرفة بصمته بكتابة “تحيا الجزائر”.
و اوضحت المخرجة الشابة أمال كاتب أن إنجاز هذا الفيلم الصغير ناجم عن “إعتبارات شخصية” مشيرة أن هؤلاء الشباب سمحوا لها بفهمهم أكثر و مكنوها من تغيير نظرتها لهم حيث انهم أبدوا خلال فترة التصوير إحتراما كبيرا لها مما يؤكد أنهم ليسوا منحرفين مثلما يظنه البعض. إنهم شباب يريدون العيش في سلام ويسعون للتمتع بمكانة و عمل في هذا البلد المضيف”.
و بالتالي يمثل غربة أسطورة” شهادة حية عن وضعية جميع هؤلاء الشباب “الذين رمت بهم أمواج البحر” في ارض غير مضيافة حيث لا يمكنهم العيش إلا بالإعتماد على الذات. و صرح الشاب هواري أمام الكاميرا “لا يمكنك الإعتماد على أي شخص و لا حتى على الشقيق قيمة الفرد تكمن فيما يملك بجيبه هذه هي فرنسا”و ستسمح هذه الشهادة و هذا الإعتراف إلى كل “مترشح” لهذا النوع من السفر غير الأكيد بالتفكير مرتين.