غدا الثلاثاء.. عرض فلكي إستثنائي لن يتكرر قبل سنة 2161!

كشف مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، أن السماء ستشهد مساء يوم الثلاثاء، 25 فيفري 2025، وبعد غروب الشمس مباشرة، ظاهرة فلكية فريدة ستبهر عشاق الفلك.
وستظهر سبعة كواكب من نظامنا الشمسي في مشهد استثنائي، مع إمكانية رؤية كواكب عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل بالعين المجردة. بينما يمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام التلسكوب.
وعلى الرغم من أن الكواكب لن تظهر مصطفة تمامًا في خط مستقيم، إلا أنها ستتجمع في نفس المنطقة من السماء. مما سيخلق مشهدًا خلابًا وفريدًا.
ويُطلق على هذه الظاهرة إسم “موكب الكواكب”، وهي نادرة للغاية. إذ تشير وكالة ناسا إلى أنها تحدث بمعدل مرة واحدة فقط كل 150 عامًا. ولذلك فإن هذا الحدث الفلكي لن يتكرر قبل 19 ماي 2161!.
وهذه الظاهرة هي نتيجة لدورات الكواكب المدارية المختلفة. على سبيل المثال، يكمل كوكب عطارد مداره حول الشمس في 88 يومًا فقط. بينما يستغرق كوكب المشتري 12 عامًا لإكمال مداره.
وهذا التناغم بين الحركات المدارية يجعل هذه الأحداث الفلكية نادرة جدًا وجديرة بالملاحظة.
للاستمتاع بهذا العرض السماوي الفريد، يُنصح بالابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي ومراقبة السماء مباشرة بعد غروب الشمس.
وبواسطة تلسكوب صغير، يمكن رصد كوكبي أورانوس ونبتون. كما يمكن استخدام تطبيقات مجانية مثل “Stellarium” أو “SkyWalk” أو “SkyMap”، لتحديد مواقع الكواكب بدقة.
ولم تكن مثل هذه الظواهر مصدر إلهام لعلماء الفلك الحديثين فقط، بل أثرت أيضًا على معتقدات وتقاليد الحضارات القديمة.